الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
الاتحاد يرد ولنا تعليق
اتحاد الكرة له وجهة نظر مختلفة في موضوع انتخابات الفيفا.. كنت قد كتبت اكثر من مرة انتقد موقف الاتحاد.. أو علي الاصح انتقد عدم وجود موقف ولا رأي في هذا الموضوع الحيوي جدا.. والمهم للغاية لاتحاد الكرة بالذات.
كنت أكثر من مرة كتبت عن ضرورة الوقوف وراء الامير الاردني علي بن الحسين.. وكان هذا هو رأيي منذ الانتخابات الأولي رغم ان منافسه كان "الوحش" بلاتر أسد الغابة!!!
فقد كانت هناك فرصة.. أو قل بارقة أمل.. بعد اتهامات الفساد التي احاطت بلاتر ثم عداء امريكا له بعد تفضيل روسيا وقطر لتنظيم بطولتي 2018 ثم ..2022 ثم كنت أتعشم تضامن العرب والمسلمين كافة في هذه الظروف وراء الامير الأردني.. ولكن بلاتر استطاع عبور كل الحواجز واحتفظ بالرئاسة لتقاعس العرب واصدقاء العرب.
من أجل هذا كان حماسي للامير علي بن الحسين سواء في الانتخابات الأولي أو الثانية.
* * *
ولكن اتحاد الكرة يري أن الاتحادات في جميع انحاء العالم تتخذ قراراتها في الانتخابات الدولية بما يتفق مع مصلحتها أولا واخيرا.. وبناء علي اتصالات سرية بين المرشحين ورؤساء الاتحادات يتم اتخاذ القرار.. وايضا يجب أن يكون القرار سريا عسي أن ينجح من لم يعطيه الاتحاد صوته فيتخذ موقفا مضادا طوال فترة رئاسته للاتحاد.
وهكذا اتضح سبب طريقة الاتحاد المصري في تحديد موقفه في هذه الانتخابات.. وجود هاني أبوريدة في زيوريخ منذ مدة في أهم فترة قبيل الانتخابات مباشرة لتفعيل معرفة الكفة الراجحة ويمشي الاتحاد مع "الرابحة" كما يقول المثل!!!
* * *
اسمحوا لي أن أقول إن كل هذا جائز وفي صالح الاتحاد.. ولكن متي؟!!.. عندما لا يكون لنا صالح في نجاح مرشح ما.. هل ممكن مثلا ان يكون لنا مرشح مصري ولا نقف وراءه من أول دقيقة.. بل من قبل حتي الترشيح؟!
نفس الحكاية مع الأمير علي بن الحسين.. مصلحتنا في نجاحه.. ليس لاسباب شخصية فقط.. فالاردن قطر شقيق يعتبر من أقرب الدول لمصر سواء العربية أو غير العربية.. ولكن أيضا مصلحة كل الدول العربية وغير الأوروبية التي احتكرت الاتحاد طوال تاريخه.. بل حتي لو كانت فرصة الامير ضعيفة!! مصر يجب أن تقف معه بصفتها زعيمة العرب.. يضيع صوتنا ولكن لا تضيع سمعتنا وصداقتنا واخوتنا وحبنا وتضامنا.. منذ اللحظة الأولي يكون موقفنا مع اشقائنا.. هذا ما كان يجب أن يكون.. ولكن كرة القدم اصبحت أكبر ساحة للفساد والسرقة والمال الحرام وضاعت المبادئ والمثل مع الصالح العام ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف