عبد الرحمن فهمى
نريد مجلساً ولا كل المجالس
فليكن خطاب رئيس الجمهورية في مجلس النواب بداية دراسة وتنفيذ أمور طال الزمن في الكلام عنها دون أي تحرك عملي وفعلي.
مثلاً.. بمناسبة مباراة القمة وكثر الكلام عن الكرة هذه الأيام.. ما رأي الدولة النهائي في ضرورة احتراف أندية الكرة طبقاً للائحة الفيفا التي أرسلت عشرات الإنذارات لاتحادات الكرة المتتالية في مصر. دون أي عمل إيجابي من مصر.. خاصة ونحن علي أبواب اتحاد جديد. ولم يعد هناك "الأخ بلاتر" الذي كنا ندعوه من آن لآخر لزيارة مصر ليأكل الكباب علي شط النيل!!.. فينسي كل شيء!!.. هنا يجب أن يكون لمجلس النواب دور للتنفيذ بغض النظر عن الحكومة.
عندنا لجنة الرياضة برئاسة الرجل الفاضل الرياضي الاقتصادي أيضاً الكبير. ألا وهو المهندس محمد فرج عامر.. وممكن اشتراك بعض الأعضاء مثل كابتن مصر طاهر أبوزيد.. لماذا لا تدرس اللجنة حكاية احتراف الأندية الكروية المملوكة للدولة وما أكثرها.. تبحث اللجنة الموضوع من كل الوجوه.. الرياضية والاقتصادية. وتنفيذاً للائحة الفيفا.. تعالوا نبحث الموضوع الآن علي مهل. قبل أن نفاجأ باتحاد جديد يعطينا مهلة أيام أو أسابيع. وإلا لا تعترف الفيفا بنا!!!
وإذا كنا نحارب الفساد عموماً.. فمجال الكرة بالذات تفوق علي المحليات في موضوع الفساد!!!... وكان هذا هو سر الحرب التي كانت تواجه أي دعوة للاحتراف.. يكفي أن الاحتراف سيحول الأندية من عبء علي خزانة الدولة إلي مصدر تمويل للدولة.. مع انضباط تام للحسابات!!.. أحد الأندية بني صالة مغلقة علي نفقة أحد الأمراء السعوديين.. في نفس الوقت قررت الوزارة.. أو ربما المجلس الأعلي أيامها.. قررت منح إعانة مبان للنادي لبناء الصالة.. المهم الذي اكتشف هذا رئيس جهاز الرياضة الذي جاء فيما بعد.. وكتب مذكرة بهذا المعني لخصم الإعانة من الحصة السنوية للنادي. ولكن لم يتم شيء!!!
* * *
الرئيس دعا المجلس للمشاركة في بناء دولة مدنية ديمقراطية. شابة قوية.
لعل المجلس يبدأ في دراسة أحلامنا القديمة ونحاول أن نحققها معاً.. الشعب هو الذي اختار الرئيس. بل بأغلبية. ذكرتنا بأيام سعد زغلول. والشعب هو الذي اختار هؤلاء ليكونوا هم الأمناء عليه.. تعالوا نتعاون جيمعًا من أجل أجيال قادمة هم أبناؤنا وبناتنا وأحفادنا وأحفاد أحفادنا.
* * *
هناك مثلاً فكرة تبناها يوسف بطرس غالي..
قال يوسف غالي إنه من غير المعقول أن تصرف الدولة علي الصحف والمجلات التي كانت تكسب المليارات..
وهذا معناه الفساد.. فقرر غلق دارين صحفيتين هما التعاون والشعب.. عارض صفوت الشريف وأصر علي بقائهما.. فقرر يوسف غالي إلغاء الإعانة التي تصرف لهما.. اشتكي صفوت الشريف للرئيس المعزول الذي أمسك بالعصا من الوسط.. سريان قرار الغلق وضم محرري الدارين لمؤسستي الجمهورية والأهرام.
وكان يوسف غالي قد بدأ مباحثات مع شركات إعلامية مصرية أجنبية لشراء داري الهلال وروز اليوسف. ولكن قامت ثورة يناير.
تعالوا نعيد بحث الموضوع للتخفيف عن الميزانية. بل نضيف إليها.. وعندنا لجنة إعلام في المجلس ينضم إليها رجال الإعلام والمجلس الأعلي للصحافة.
هناك أفكار أخري للتخفيف عن الميزانية وزيادة الإيرادات.. أولي مهام مجلس النواب هي: بداية بحث هذه الأمور من الآن. لتكون الميزانية القادمة تلبي كل طموحاتنا. والله الموفق.. نريد مجلساً ولا كل المجالس السابقة خلال 60 سنة.. يا رب.