ما هو شكل العالم خلال عام 2021 ؟ من حيث الابتكارات العلمية والمعرفية؟ وإلى أى مدى تستعد الدول خصوصا العربية للتفاعل مع التطورات التى ينتظرها العالم؟
هذا هو السؤال الرئيسى الذى كان يدور حوله البحث فى اجتماعات وندوات القمة العالمية للحكومات والتى عقدت فى دبى على مدى 3 أيام بدولة الإمارات العربية بدعم ورعاية شخصية من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبى .
القمة شهدت حضور 130 دولة و4500 مشارك بينهم رؤساء دول وحكومات ومنظمات عالمية واقليمية ، وقدمت محاضرات قيمة لكبار الباحثين فى العالم فى مجالات المعرفة واستشراف المستقبل .
جميع الحوارات سواء التى كانت تعقد فى القاعة الرئيسية الكبرى أو فى القاعات الأخرى كانت تبحث فى كيف تكون حياة المواطن فى أى بلد حياة افضل؟ وكيف يتحقق التفاعل بينه وبين الحكومة التى تمثله ؟
القمة كانت عامرة بالندوات العلمية الثرية وبالحوارات المفيدة المبنية على تجارب وتحليل،وخلت تماما من الخطابات الانشائية.
ما يميز هذه القمة هو أنها تضع المستقبل فى صدارة اهتمامات صانع القرار من حيث استعداد الحكومات للتعامل مع العصر الحديث وتهيئة البنية الأساسية لذلك ونسج حوار متواصل مع المواطن يكون فيه هو جاهزا بل ومشاركا فى مهمة استشراف المستقبل .
كانت القمة فرصة من خلالها تعبر دولة الإمارات العربية المتحدة وامارة دبى عن قدرة جيل واعد من الشباب الإماراتى الذى درس فى افضل الجامعات فى الداخل والخارج ، وقدم نفسه خلال القمة بصورة حضارية وامكانيات علمية ومعرفية تفتخر بها الإمارات وتعطى الأمل الكبير فى أنها استعدت تماما لتحديات المستقبل بكل ما تمثله من تحديات ، وان هذا جاء نتيجة تخطيط واستشراف للمستقبل .
وعبر فى نهاية الاجتماعات الشيخ محمد بن راشد حيث أوصى القمة العالمية للحكومات بانشاء نافذة تعمل طوال العام للارتقاء بخدمات الحكومات حول العالم يستفيد منها 7 مليارات إنسان وبناء شراكات دولية جديدة وإطلاق مبادرات معرفية حكومية بالتعاون مع الحكومات حول العالم بهدف استشراف الجيل القادم من حكومات المستقبل وتعزيز جاهزية الحكومات للتغيرات والتحديات المستقبلية فى جميع القطاعات.