كما تنتفض نقابة الأطباء من أجل كرامة الأطباء، أرجو وأتمني أن تنتفض من أجل حياة المريض، فإذا كانت الإنتفاضة واجبة من أجل الكرامة فهي حتمية من أجل الحياة، وإذا كنا قد وقفنا مع الأطباء والممرضات ضد سحلهم وضربهم، فيجب أن تقف معنا النقابة ضد إذلالهم للمريض وهو علي حافة الموت، فلا يخفي علي أحد أن الأطباء مش ملايكة والممرضات مش كتاكيت ولا كيوت، كلهم مصابون بأمراض اللامبالاة والتطنيش وعدم الإحساس، فلا أحد منهم يهتم بحياة المريض أو يهب لتخليصه من الألم، كلهم في أرجلهم أكياس رمل وفي آذانهم سماعات الموبايل، وهمس الأمورة بالنسبة للطبيب أعلي من صوت سارينة الإسعاف.