الوفد
سحر ضياء الدين
أين ساعتك سيادة الرئيس؟
أمضينا خمس سنوات فى ثورتين وبلا عمل.. ورغم أن بعض المصريين يرون انها عمل جليل إلا أنه للأسف فإننا مستمرون في التعايش مع حالة الفوضى التي صاحبت الثورات، وفي ذات الوقت التراخي في العمل. فقد أخذ البعض على التراخي حتى أنه اذا بدأ عملا لا ينهيه لانه غير معتاد على التعب فاعصاب عدد كبير من المصريين اصبحت تتعب حتى من المجهود العادى.
وفى كل الخطابات والمناسبات التي يلقيها أو يشهدها الرئيس السيسي نلحظ انه يطلب من الناس العمل والعمل الجاد حتى نعوض ما فاتنا خلال الخمس سنوات الماضية ولا حياة لمن تنادى.
وقد لاحظ الرئيس منذ وقت مبكر جدا هذا التراخى وتصورى انه فكر طويلا فاستثمر مسألة تحديد التوقيت، الأمر الذي بدا جليا في مشروع قناة السويس الذي كان حلما حيث طلب المسئولون مهلة سنتين الا ان الرئيس لم يوافق وطلب منهم إنجاز المشروع فى نصف المدة وظل يتابع المشروع بنفسه والمصريون تفاعلوا مع السيسى وساهموا بأموالهم حتى خرج المشروع للنور.. مشروع تحدث عنه العالم والسبب فى انجاز المشروع تحديد التوقيت (ستوب واتش) حتى خرج للنور والتزم المسئولون بالتوقيت.
هناك مشروعات كبرى تنتظر ساعتك وتوقيتك. قانون المرور ينتظر تطبيقاً واعياً ومنضبطاً وتدريجياً حتى يتعود المواطنون على قواعد المرور ولكن كل ذلك وفق توقيت وجدول زمنى محدد باليوم والساعة.
وهناك الانضباط فى الشوارع من المهم ان يوكل انضباط الشارع الى جهة معينة تتولى الإشراف على هذه العملية وضمان تحققها فى الشوارع الرئيسية والاهم الشوارع الخلفية والأزقة والشوارع الضيقة والحارات التى خرجت من سيطرة الحكومة والانضباط فى المصالح الحكومية والمستشفيات الحكومية.
التوقيت هام جداً بالنسبة لكل مشاريع الطرق السريعة وان تنتهى وفق التوقيت المحدد لها. فما نحتاجه دقة في الإنجاز ودقة في الالتزام بالتوقيت. نحتاج ساعتك سيادة الرئيس فى كل المشاريع وفى كل المحافظات وأمامنا مشروع عظيم سهرت عليه انت وكل المشرفين على المشروع حتى خرج للنور عملاقاً ووقتها سننجز ونقضى على الفساد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف