طارق مراد
هاتريك- سمير زاهر رئيساً للجبلاية
منذ بداية الدورة الحالية لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم لم تشهد الكرة المصرية يوماً حلو.. بل عاشت في عهده أياماً سوداء تعد الأسوأ علي مدار تاريخها.. بعد أن قادها لنفق مظلم ومسلسل مستمر من الفشل.. فمعه سقطت جميع المنتخبات الوطنية بمختلف مراحلها السنية الناشئين والشباب والأول.. وأخيراً الأوليمبي عندما أخفقت جميعها في مجرد التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لتلك البطولات.. وزاد الطين بلة السقوط المروع للمنتخب الأوليمبي في التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأوليمبية بالبرازيل وضعف مجلس الأنس بالجبلاية إدارياً والعمل بشعار المجاملات والمحسوبية وتسديد الفواتير الانتخابية.. وبلغت كوارث مجلس الأنس بالجبلاية عندما اشتبك أعضاؤه في مسلسل آخر من المشاكل والخلافات من أجل المصالح الشخصية بلغ ذروته حينما تبادلوا الشتائم والألفاظ غير اللائقة علي الهواء مباشرة عبر القنوات الفضائية.. وأمام حالة التردي والتراجع الشديد للكرة المصرية علي المستويين الدولي والأفريقي باتت الملايين من عشاق الكرة المصرية يترقبون بشغف انتهاء دورة مجلس الأنس ويعدون علي أصابع اليد يوم رحيلهم عن مقر الجبلاية بعد أن بدأ العد التنازلي لإجراء انتخابات مجلس إدارة جديدة للعبة في نهايات هذا العام عقب انتهاء دورة الألعاب الأوليمبية في سبتمبر القادم بمدينة ريودي جانيرو البرازيلية.. ومع اقتراب هذا الحدث المرتقب تؤكد الشواهد أن كرة القدم المصرية علي أبواب معركة انتخابية تاريخية يمكن أن نطلق عليها "انتخابات القرن".. بعد أن أكد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق أنه سوف يخوض انتخابات اتحاد الكرة في الدورة القادمة 2016/2020 أمام المهندس هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاديين الأفريقي والدولي.. وجاء قرار "زاهر" الحاسم بخوض تلك المعركة الشرسة ليقلب كل الموازين بعد أن كان الكثير من المتابعين يظن أنه لم يحسم أمره بعد.. ولكن سمير زاهر ضرب كل التوقعات عندما أكد أنه اتخذ قراره بخوض انتخابات اتحاد الكرة لأنه يري أنه الأحق في ظل حالة التدهور التي تعاني منها اللعبة.. وأنه يري في نفسه القدرة عي إنقاذ الكرة المصرية والخروج بها من أزمتها لأنه يستند في تلك الثقة إلي أنه يتقدم بأوراق ترشيحه لقيادة مسيرة اللعبة متسلحاً بسابقة أعمال وإنجازات لم تشهدها الكرة المصرية علي مدار تاريخها عندما كان رئيساً لاتحاد الكرة عاشت خلالها اللعبة معه عصرها الذهبي خلال الفترة من 2006 وحتي 2010 عندما قاد منتخب الفراعنة للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية في معجزة كروية جعلت الكرة المصرية حديث العالم وصعد معه خلالها المنتخب المصري لأول مرة في تاريخه للمركز التاسع في التصنيف العالمي.. وهو ما جعل أفضل منتخبات العالم تتسابق للعب معه مقابل مبالغ طائلة وصلت إلي 600 ألف دولار يحصل عليها منتخب الفراعنة عن كل مباراة.. وهنا يؤكد أن تلك الثلاثية التاريخية الأفريقية سبقها فوز منتخب مصر عام 98 ببوركينا فاسو بكأس الأمم الأفريقية عندما كان هو أيضا رئيساً للجبلاية.. وهو ما يعني أن منتخب مصر فاز معه بأربع بطولات كأس أمم أفريقيها من المرات السبع التي توجت بها بطلاً للقارة السمراء العظيمة.. وذلك في أعوام 57. 59. ..86 وهذه الإنجازات كلها تشفع له في ضرورة عودته لقيادة مسيرة الكرة المصرية كونه يمتلك بين يديه مفاتيح وأسرار قيادة مبني الجبلاية ومسيرة اللعبة.. فتلك الخبرات المتراكمة والإنجازات تؤكد قدرته علي إعادة أمجاد الكرة المصرية وقيادة سفينتها لبر الأمان.. بعد أن تعرضت لنكسة بسبب سوء التخطيط وغياب الرؤية وعدم القدرة علي تحقيق الأهداف.. مشيرا إلي أن ثقته في رغبة أبناء اللعبة من أعضاء الجمعية العمومية في تصحيح مسارها كان دافعاً وحافزاً كبيراً له يجعله علي يقين بأنه سوف يحقق النجاح المأمول والنهضة المرتقبة للمستقبل القريب للكرة المصرية.. وإعادة أمجادها وسمعتها ومكانتها اللائقة علي المستويين الدولي والأفريقي.. وأنا شخصياً أري أن تلك الخطوة من سمير زاهر صانع العصر الذهبي للكرة المصرية تجعلنا بالفعل علي أبواب انتخابات القرن للجبلاية.