الجمهورية
السيد البابلى
رأي - سليمان.. واتهامات الخيانة العظمي..!!
ويا ساتر يارب.. وصلنا إلي مرحلة تطورت فيها البلاغات الكيدية ووصلت إلي الاتهام بالخيانة العظمي وتدمير الدولة المصرية.
فسعيد محمد عبدالله سليمان رئيس جمعية المستقلين لمكافحة الفساد طالب النائب العام بالتحقيق مع عمرو أديب ولميس الحديدي ووائل الإبراشي ومصطفي بكري وتوفيق عكاشة وعبدالرحيم علي وأسامة كمال بتهمة التخابر مع دولة أجنبية وتدمير الدولة المصرية.
وقال إنهم تقاضوا مليار دولار من الإمارات واسرائيل بقصد تغيير قيم وأخلاق المجتمع المصري.. ومؤكدا وهذا هو الأهم أن لديه المستندات الكافية لإثبات ذلك..!!
والاتهام يبدو مثيرا وخطيرا أيضا. ولكنه يدخل في إطار مماثل للدعاوي والبلاغات التي يتقدم بها المحامي إياه والذي لم يترك أحدا لم يتقدم ببلاغ ضده..!
ولكنها اتهامات من النوع المطاطي لا يمكن إثباتها مهما كانت المستندات التي يتحدث عنها. خاصة حكاية المليار دولار الذي يقول إنهم قد تقاضوه..!!
وهي إتهامات تأخذ طابع التشهير والتجريح أكثر من كونها اتهامات جادة مقنعة تدخل في مجال البحث والدراسة.
واتهامات من هذا النوع تستلزم محاسبة صاحبها وملاحقته قضائيا إذا لم يتقدم بما يفيد صحة بلاغه أو الوقائع التي يتحدث عنها..
ولن تكون هناك عقوبة لسليمان أشد وأعنف من تعليقات أديب ولا نظرة السخرية التي سترد بها لميس.. ولا ابتسامة توفيق وهو يتعجب وينادي علي الدرديري..!
***
وفي سلسلة التصريحات المستفزة فإن رئيس هيئة الطرق والكباري يقول ان هناك تكنولوجيا حديثة تستخدم الآن في انشاء الطرق والكباري. وان إدارة المشروعات لها ثلاثة أركان هي : الجودة والوقت والتكلفة..!
ولابد أن رئيس الهيئة يتحدث عن بلد آخر غير مصر. أو أنه لا يقود سيارته في طرقها وشوارعها..!
فأي جودة يتحدث عنها السيد رئيس الهيئة. والطرق تظهر بها العيوب والحفر والمطبات بعد تسلمها بأربع وعشرين ساعة..!
وأي جودة وكوبري مثل كوبري بركة السبع علي الطريق الزراعي شهد أعمالا للرصف و"السفلتة" عدة مرات متتالية ومازال مخيفا بارتفاعاته ومطلباته..!
وأين هو الطريق المثالي الذي يمكن فيه لقائد السيارة أن يطمئن لعدم وجود مفاجأة ما في الطريق في أي لحظة..!
ان معظم حوادث السيارات من أخطاء في تصميم الطرق ومن عدم كفاءتها.. ولا توجد معايير للجودة ولا حتي للسلامة..!
***
وفي كل حوادث التفجيرات والحرائق فإننا نسمع دائما نفس العبارة عن "الرجوع إلي كاميرات المراقبة" للتعرف علي مرتكبي الحادث..!
ولم نسمع يوما أن كاميرات المراقبة قد كشفت شيئا أو أوضحت الحقيقة لأن معظم هذه الكاميرات لا تعمل..!
وليس ذلك غريبا لأن جولة علي معظم أجهزة مكافحة الحرائق ستصل إلي نفس النتيجة أيضا.. وهو أنها لا تعمل ولا يوجد من حاول التأكد من صلاحيتها أو حتي من تلقي تدريبا علي استخدامها..
والحريق الهائل في مركز المؤتمرات كشف عن ذلك كله. وكما هي العادة فإن الفاعل سيكون مجهولا.. وستعود ريما لعادتها القديمة. فالإهمال في كل مكان أصبح منظومة.
***
ومحافظ المنوفية الدكتور هشام عبدالباسط قام بجولة مفاجئة بمدينة شبين الكوم استمرت حتي الساعة الثانية من منتصف ليلة السبت 7 مارس ليفاجيء المطاعم الشهيرة بالمدينة..!
وأن يكون المحافظ هو العين الساهرة التي لا تنام. فإن هذا جهد يستحق عليه الثناء. ولكن أن يعتاد سكان المحافظات السهر في المطاعم والمقاهي حتي الثانية صباحا. فإن هذا ما لا يبشر بالخير. ولا يعني إلا نتيجة واحدة.. وهي أن أحدا لا يعمل في الصباح وأننا جميعا نتحول إلي "تنابله". وان كان السؤال المحير هو.. "الناس بتجيب فلوس منين للسهر وأكل المطاعم"؟
***
والمعجزة الغنائية المصرية ياسمينا غنت في مسابقة "آراب جوت تالنت" رائعة أم كلثوم الأطلال فأبدعت وكان في أدائها تستحق ما كان يقال لأم كلثوم "عظمة علي عظمة يا ست".
وياسمينا لم تفز مع ذلك بجائزة المسابقة لأن الجمهور قام بالتصويت لمتسابق آخر. وحتي التصويت في المسابقات الفنية لا يأتي بالأفضل دائما..!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف