الوفد
علاء عريبى
رؤى- تفاحة آدم
يقال لها: الحرقدة، جوزة الحلق، الشامخة الحنجرية، عقدة الحنجرة، أشهر أسمائها: تفاحة آدم، من الذى أطلق عليها هذا الاسم؟، وما هى دلالته؟.، زمان قيل لنا إن الجزء البارز فى حنجرة الرجل يسمى بتفاحة آدم، وسبب تسمية ذلك سيدنا آدم نفسه، عندما أكل من الشجرة المحرمة، وأثناء بلعه للقطعة التى قضمها من التفاحة تذكر الله عز وجل عندما نهاه عن الأكل منها، مسك زوره فتحجر الجزء الذى أمسكه، فتوقفت قطعة التفاح ودفعها حتى خرجت من فمه.
الذى يتأمل هذه القصة الشعبية يستوقفه العديد من الملاحظات، أن المؤلف الشعبى قام بتحديد نوعية الشجرة التى حرمها الله عز وجل، وهى شجرة التفاح، كما أن المؤلف الشعبى قام بشىء فى غاية الأهمية، وهو تخليد خطيئة آدم، حيث جعل من الحرقدة أو العقدة الحلقية الشاهد التاريخى على عدم اطاعة آدم لله عز وجل، وخطيئة آدم هذه ورثها جميع نسله من الرجال.
أغلب الظن أن الديانة المسيحية هى المصدر الرئيسى لهذه القصة، آدم أخطأ بالأكل من الشجرة المحرمة، وحمل خطيئته من الجنة إلى الأرض، وقام بتوريث خطيئته لذريته من بعده حتى جاء المسيح وقدم نفسه فداء للبشرية، فنسج الخيال الشعبى المسيحى قصة تفاحة آدم لتبسيط عملية الفداء للبشرية، فاستند القاص على الواقعة التى ذكرت بتفاصيلها فى سفر التكوين بالتوراة، حيث بدأت من الإصحاح الثانى: «وخذ الرب الإله آدم ووضعه فى جنة عدن ليعملها ويحفظها. 16 وأوصى الرب الإله ادم قائلا من جميع شجر الجنة تأكل أكلا. 17 وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتا تموت. 18»... وقالت الحية فى الإصحاح الثالث: «أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة (1) فقالت المرأة للحية: من ثمر شجر الجنة نأكل (2) وأما ثمر الشجرة التى فى وسط الجنة فقال الله: لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا (3) فقالت الحية للمرأة: لن تموتا (4) بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر (5) فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل، وأنها بهجة للعيون، وأن الشجرة شهية للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت، وأعطت رجلها أيضا معها فأكل (6) فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان. فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر(7) وسمعا صوت الرب الإله ماشيا فى الجنة عند هبوب ريح النهار، فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله فى وسط شجر الجنة (8) فنادى الرب الإله آدم وقال له: «أين أنت؟ (9) فقال: «سمعت صوتك فى الجنة فخشيت، لأنى عريان فاختبأت (10) فقال: «من أعلمك أنك عريان؟، هل أكلت من الشجرة التى أوصيتك أن لا تأكل منها؟ (11) فقال آدم: «المرأة التى جعلتها معى هى أعطتنى من الشجرة فأكلت (12) فقال الرب الإله للمرأة: «ما هذا الذى فعلت؟» فقالت المرأة: «الحية غرتنى فأكلت (13)». وللحديث بقية
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف