مرسى عطا الله
كل يوم .. سقوط المرأة الشريرة!
قبل أيام أصدرت إحدى المحاكم الإسرائيلية قرارا بتعويض مدير منزل رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو بمبلغ 40 ألف دولار بسبب ما تعرض له من إهانات من جانب «سارة» زوجة نيتانياهو حيث ورد فى حيثيات الحكم صحة البلاغ المقدم من «مينى نفتالي» مدير المنزل بأنه تعرض وعدد من العاملين معه فى منزل نيتانياهو إلى إهانات شخصية وطلبات غير مفهومة وغير منطقية!
واستشهدت حيثيات الحكم بصحة ما ورد فى بلاغ مدير المنزل بأن زوجة نيتانياهو أيقظته من نومه ذات يوم فى الثالثة فجرا لتوبخه بألفاظ جارحة ومهينة لأنه لم يشتر الحليب بالكرتون وإنما بالكيس وهو ما أدى إلى استيقاظ نيتانياهو من نومه فى حالة مضطربة طالبا ضرورة تلبية أوامر زوجته دون نقاش.
وطبقا لنص البلاغ المقدم من مدير منزل نيتانياهو والذى استوثقت المحكمة من صحة ما ورد به فإن الرجل قال للمحكمة إنه كان ضحية لجنون وغلظة «سارة» التى حولت حياته إلى جحيم لا يطاق بسبب تصرفاتها غير المنطقية وتكرار إهاناتها اللفظية له ولكل العاملين معه فى البيت.
واستشهد مقدم البلاغ بأن هذا السلوك الجنونى تسبب فى إقالة 29 عاملا ممن تناوبوا على الخدمة فى منزل نيتانياهو مشيرا إلى أن «سارة» تفقد السيطرة على نفسها عندما تتناول المشروبات الكحولية وأنها تستطيع أن تشرب 3 زجاجات كاملة من الشمبانيا الفاخرة فى اليوم الواحد.
وقد أدى تبنى المحكمة لبلاغ مدير منزل نيتانياهو إلى حملة صحفية شرسة ضد «سارة» إلى حد وصفها بأنها المرأة «الشريرة» التى تحظى بكراهية واسعة فى صفوف الإسرائيليين بسبب حياة البذخ التى تعيشها على حساب خزينة الدولة فضلا عن نفوذها الملحوظ وتأثيرها على القرارات التى يتخذها نيتانياهو بشأن اختيار الوزراء والمسئولين الكبار فى حكومته.
ولاحظ المراقبون للشأن الإسرائيلى احتفاء صحف إسرائيلية عديدة بالحكم الصادر والذى يؤكد من وجهة نظر ــ أغلب التعليقات ــ صحة الاتهامات الموجهة ضد «سارة» منذ سنوات والتى نعتتها بالمرأة الشريرة والمشعوذة والمختلة عقليا ومدى التناقض بين كونها تعمل إخصائية نفسية للأطفال بينما هى تحتاج إلى إخصائيين نفسيين لتشخيص مرضها.
خير الكلام:
<< الغضب مرير ولا يقتل الغضب إلا صاحبه!