اخبار الرياضة
عصام عبد الحافظ
المنافق الاكبر
لقد حدد الله سبحانه وتعالي المواصفات الدالة علي المنافقين, وأجملها تفصيلا في سورة المنافقون, وكل ما نحتاجه لكي نكتشف هؤلاء الذين يتفوقون علي كبير المنافقين في عهد من ارسله الله رحمة للعالمين هو مشاهدة الفضائيات وقراءة الصحف في العامين الاخيرين, وايضا متابعة التصريحات والاراء قبل الاحداث والمناسبات بما فيها حتي مباريات كرة القدم وتوابعها مثلما حدث قبل وبعد القمة 111 بين الاهلي والزمالك..
لقد اصبحت سلعة المنافقين في هذين العامين هي الهجوم علي ثورة 25 يناير, وجعلوا من هذه السلعة تجارتهم السهلة والسريعة, ولا تقتصر مآربهم في ذلك علي المنافع والمكاسب الحرام أو المناصب التي لا يستحقونها, بل تتخطاها إلي الانتقام من المنافسين لكي يفسحوا لهم الطريق الي رواج تجارتهم ..
ولا يجد المنافقون أي صعوبة في الترويج لسلعتهم, فقد اعتادوا بلا وعي أو ضمير سب وقذف كل من ينتمي الي ثورة 25 يناير وتوابعها من موجات ثورية أخري بالاكلشيهات والاتهامات الجاهزة, وهي تشمل الانتماء لجماعة الاخوان أو حركة 6 أبريل أو الاشتراكيين الثوريين أو ألتراس الناديين الكبيرين, وكل هؤلاء في نظر المنافقين من العناصر الإرهابية الاجرامية التي تحارب جيش بلادنا وشرطتها, وتتربص للقضاء وعدالته،ويشهد الله أن المنافقين لكاذبون، وهم الذين يشعلون نار الفتنة, ويسعون إلي عدم الاستقرار وتأجيج دواعي الفوضي..
واللافت أن نفس الوجوه, وبعين تلك الابواق من هؤلاء المنافقين كانوا يتمسحون في الثورة, وكانوا يرددون أنهم من طلائع الذين ذهبوا إلي ميدان التحرير, وكانوا يقولون لسنا ضد الشباب, ثم تغيروا, وتلونوا, حسب المآرب وحسب المصالح, واصبحوا أكثر نفاقا من عبدالله بن سلول, وإلي اللقاء..
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف