اخبار الرياضة
محمد رجب
مهمة رئيس الزمالك ليست مستحيلة.. لكنها صعبة!
باديء ذي بدء اهنيء الأهلي بالفوز علي الزمالك، حتي لو كان هذا الفوز حدث بأقدام وضعف لاعبي الزمالك والفكر التدريبي الساذج لمديرهم الفني الراحل »ميدو»‬.. واعتب علي صديقي الحبيب رئيس نادي الزمالك مرتضي منصور لأنني ألمحت إليه في مقال الأسبوع الماضي بفكرة الاستعانة بالكابتن محمد صلاح قبل خراب مالطة والوصول بالفارق إلي سبع نقاط.. ووصفت بالحرف الواحد ميدو بالشاب الطموح وحازم إمام بالشاب المدلل وقلت أنه لا يمكن أن يقود هذا الشابان فريق بحجم الزمالك أمام فريق بحجم الأهلي أو حتي أمام فريق أسوان بينما يجلس خلفهم الخبير محمد صلاح.. وكان عنوان المقال»‬ في القلعة الحمراء وتخاريف ميدو في ميت عقبة وكنت واثقا من أن محمد صلاح حالة قيادته للزمالك أمام الأهلي لم يكن ليفقد النقاط الثلاث وضعف الايمان أن يحصل علي نقطة كما حدث في مباراة الدور الأول أمام الأهلي في الموسم الماضي وقدم أداء أقوي ومقنعا لجماهير الأبيض!
عموما.. اكتب هذه السطور قبل ساعات من مباراة الزمالك ووادي دجلة والتي ربما يسترد فيها الفريق ذاكرة الانتصارات لأنه لو حدثت أي نتيجة أخري سيكون الدوري قد طار مبكرا إلي القلعة الحمراء بخطأ فادح بقرار تعيين ميدو مديرا فنيا ثم المتأخر في اقالته بمبرر اعطائه فرصة أخيرة.. واعتقد أن هذا الخطأ الفادح كان له ما يبرره لمجلس الادارة والمستشار مرتضي منصور بالرغبة في منح المدرب الوطني فرصة والتخلص من عقدة الخواجة.. لكن كان أمام مجلس الادارة أكثر من مدرب زملكاوي وطني كبير أمثال حلمي طولان وطارق يحيي ومحمد صلاح وقبلهم جميعا الكابتن حسن شحاتة!
المهم جماهير الأبيض تتساءل بحسرة: هل ضاع الدوري وذهب للأحمر بفارق السبع نقاط أم أن هناك لازال الأمل موجودا، وعلي أي أساس؟.. وهل أصبحت فرصة الزمالك للفوز بالدوري مستحيلة باعتبار أن الأهلي - كما هو شائع - إذا جلس فوق القمة لا يتنازل عنها أبدا؟!
الإجابة ليست صعبة إذا افترضنا أن الزمالك فاز علي وادي دجلة وكسب نقاط المباراة.. وسبب تفاؤلي أن صديقي مرتضي منصور لا يعرف اليأس وبين ضلوعه قلب جبار حقق به للزمالك ما لم ولن يحققه أي رئيس آخر للنادي الأبيض ويستطيع أن ينقل هذه التحديات المشروعة إلي لاعبي فريقه إذا كانت نواياهم مخلصة ودافعوا عن شرف النادي وحافظوا علي سمعتهم كأبطال للدوري والكأس، لأن عليهم في هذه المباريات مباراة كئوس بما فيها مباراة الأهلي في الدور الثاني مع احتمال تعثر الاهلي في أربع نقاط أو أكثر!.. المهمة إذن صعبة، لكنها ليست مستحيلة في وجود مرتضي منصور رئيسا للنادي والمشجع رقم واحد للفانلة البيضاء!
البطولة - إذن - لازالت في الملعب ولن يرهبنا أن الأهلي الآن فوق القمة التي لا يتنازل عنها لأن الزمالك يمتلك أعظم لاعبي مصر علي الاطلاق لو قادهم مدرب محنك لديه القدرة علي توظيفهم واستدعاء مهاراتهم واستنفار هممهم، وهنا يبرز سؤال آخر: هل يظل محمد صلاح مديرا فنيا لو لم يتوصل الزمالك إلي اتفاق مع مدير فني أجنبي يليق بأسم النادي الكبير في الأيام القليلة القادمة فمن الصعب بل المستحيل العثور علي مدرب كبير بلا عمل الآن، وبالتالي فإن فرصة بقاء محمد صلاح مديرا فنيا لنهاية الموسم قد تكون الحل الوحيد أمام ادارة النادي.. وهنا أضع يدي فوق قلبي لأن صورة صلاح في نظر لاعبي الزمالك - أقولها بكل صراحة - قد اهتزت بشدة حينما وافق علي أن يكون بتاريخه الكبير مساعدا لمدير فني كان طفلا صغيرا أيام كان صلاح نجما في ملاعب الكرة.. نعم اهتزت صورته بشدة بينما خذ مثلا بمدرب كبير مثل زيزو الذي رفض أن يعمل من قبل مع أي مدرب أهلاوي كبير حفاظا علي تاريخه.. وأقولها من الآن وأرجو ألا أذكر بها مجلس ادارة الزمالك مستقبلا، أقولها أن صلاح علي مدار ثماني عشرة مباراة قادمة سيجد صعوبة بالغة في التعامل مع »‬المعلمين» أمثال شيكابالا ومحمد ابراهيم الذين عادوا للزمالك فاتسع الفارق بينه وبين الأهلي، ولا ننسي أن الزمالك لم يفز ببطولة الدوري إلا بعد غياب »‬المعلمين»!.. أخشي أن يضطر صلاح لاشراكهم خوفا من مواجهتهم أو غضبهم أو ألاعيبهم فيعود نزيف النقاط!.. بصراحة الموقف شائك داخل القلعة البيضاء وعلي مرتضي منصور أن يصر علي تحجيم »‬المعلمين» ومساندة المدير الفني القادم سواء كان صلاح أو الأجنبي!
وأكرر أن البطولة لازالت في الملعب، والأهلي حتي الآن منافس قوي للزمالك.. ومهمة المستشار رئيس النادي ليست مستحيلة.. لكنها صعبة.. ويضحك كثيرا من يضحك أخيرا!!
.. وأخيرا!
الكباتن أحمد شوبير ومدحت شلبي والأخ سيف زاهر يحاولون الظهور كمحايدين رغم »‬الغل» الواضح في قلوبه تجاه الزمالك أعظم فريق منح المتعة لجماهير الكرة المصرية.. يا سادة لا يمكن أن يكون المعلق الرياضي ومقدم الاستديو التحليلي مشجعا من مشجعي الدرجة الثالثة لأن هذه القنوات ليست ملكا لكم.. وعموما نحن الزملكاوية سنشجع فريقنا لآخر يوم في العمر.. زمان كان فريقكم يفوز بالحكام.. والآن فاز باختراعات الكابتن ميدو.. نرجوكم الهدوء لأن بين الذين يشاهدونكم جماهير مدرسة الفن والهندسة!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف