المساء
طارق مراد
هاتريك -مرتضي وميدو وحازم وكوبر
أعتقد أن تصريحات المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك الأخيرة والتي أكد خلالها انه لم يخطئ في حق الثعلب حازم إمام وانه يكن تقديراً كبيراً للنجم المحبوب حازم إمام أزالت الكثير من سوء الفهم حول تلك الأزمة وأري أنها بداية لعودة الوئام بينهما بعد الأزمة التي أثارها أحمد حسام "ميدو" المدير الفني السابق لفريق الزمالك مع رئيس النادي في أعقاب خسارته مباراة القمة وصدور قراراً الاستغناء عنه وإسناد المهمة مؤقتاً لمحمد صلاح مديراًپفنياً للزمالك لحين التعاقد مع مدرب أجنبي.. وهنا لابد أن نتفق أن ميدو أخطأ في حق نفسه وناديه بإقدامه علي توجيه انتقادات لسياسة رئيس النادي لاتخاذه قراراً بالاستغناء عنه.. وهنا نسي ميدو انه ابن نادي الزمالك وان قيامه بالإساءة لبيته الذي تربي فيه تصرف غير مقبول لأنه مهما حدث فإنه لن يستغني عن بيته والنادي أيضاً لن يستغني عنه فقد شاهدنا عبر عشرات السنين نجوماً كباراً خاصة من أبناء قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك يؤكدون دوماً انهم تحت أمر النادي وانهم مستعدون دوماً لبذل أقصي ما لديهم من خبرة وجهد لخدمته وتلبية ندائه في أي وقت وموقع يحتاجه النادي.. وكنا ننتظر من ميدو بحكم خبرته الاحترافية ومعايشته للكرة العالمية ونجومها ومدربيها ان يكون أكثر هدوءاً وحنكة في التعامل مع قرار ناديه بالاستغناء عن خدماته حفاظاً علي العلاقات القوية التي تربطه بناديه وبقيادته باعتباره أحد أبناء الزمالك.. وقد يري البعض ان حماسة الشباب واندفاعه وقلة خبرته قد تكون السبب وراء اصطدام ميدو برئيس النادي ووقوعه في هذا الخطأ.. وإذا اتفقنا علي وجهة النظر هذه فأعتقد أن الأيام القليلة القادمة من شأنها ان تذيب جبال الثلج بين ميدو وإدارة ناديه فلا أحد يختلف علي أن المستشار مرتضي منصور هو الأب الروحي لنادي الزمالك والملايين من عشاقه بعد ان قاد القلعة البيضاء لنهضة غير مسبوقة في تاريخه علي كافة الأصعدة وجعل من الزمالك مؤسسة عملاقة رياضياً واجتماعياً واقتصادياً وإنشائياً وانه بروح الأب حريص علي احتواء كل أبناء النادي وتحقيق كل مظاهر الاستقرار والهدوء والانضباط لأروقة قلعة الزمالك للبطولات وحتي يتذكر ميدو كيف يكون ابناً باراً بناديه وداعماً لمسيرته في أي موقع حتي لو كان بعيداً عن أي منصب رسمي انظر كيف تعامل كل من فتحي مبروك المدير الفني السابق للأهلي ومحمد صلاح المدير الفني الحالي للزمالك فكلاهما نماذج يتحذي بها في علاقتهما بناديهما فكل منهما لا يدخر وسعاً في خدمة ناديه في صمت وهدوء ومن أي موقع وكلاهما من نجوم القطبين الكبيرين لاعبين ومدربين حيث ساهم كل منهما في تحقيق الكثير من الإنجازات علي صعيدي اللعب والتدريب.. وكل الأمنيات لميدو وحازم إمام والمستشار مرتضي منصور ولنادي الزمالك بمزيد من النجاحات والإنجازات والمساهمة في تطوير الكرة المصرية من القلعة البيضاء.
***
أعتقد أن كوبر المدير الفني الأرجنتيني لمنتخبنا الوطني هو أسعد المتابعين لاشتعال المنافسة في بطولة الدوري العام وظهور العديد من الأندية بمستوي فني مرتفع بجانب القطبين الأهلي والزمالك وهو ما يعكس تطور أداء لاعبي تلك الأندية ووصولهم لفورمة فنية وذهنية وبدنية عالية مع دخول المسابقة لدورها الثاني لتصبح الفرصة متاحة بقوة أمامه ليتحرك بحرية كاملة في اختيار تشكيلة منتخب الفراعنة فلديه في كل مركز أربعة لاعبين علي الأقل دفاعاً ووسطاً وهجوماً للاختيار والمفاضلة بينهم استعداداً لمواجهة نسور نيجيريا وهنا سوف تظهر خبرة وكفاءة كوبر فليس لديه أي حجج أو مبررات لعدم التفوق علي نيجيريا والتأهل لنهائيات الأمم الأفريقية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف