سمير عبد العظيم
بلا حدود الجمهور يريد مشاهدة مباراة المنتخب الأوليمبي وكينيا
تتجه أنظار كل عشاق الكرة في مصر ابتداء من الساعة الثانية ظهر اليوم الي ملعب ماشكوس الكيني الذي يبعد عن العاصمة نيروبي بحوالي مائة كيلو وهو ملعب ملئ بالنقر والحفر والمطبات حيث يؤدي المنتخب الأوليمبي المصري لقاء العودة في الدور الأول لتصفيات دورة الألعاب الأفيريقة بعد ان اكتسح أبناؤنا الفريق الكيني في لقاء الذهاب بالأهداف الثلاثة النظيفة والتي يجدر الاهتمام بها ومتابعتها رغم الجو الغامض في نقلها علي الهواءولم يصدر عنها أي توضيح سواء من اتحاد الكرة أو التليفزيون المصري.
ورغم الأهداف الثلاثة فإن اللقاء غاية في الأهمية واحراز هدف واحد يصعب الأمور علي الضيوف خاصة بعد المضايقات التي تعرض لها الفريق أثناء جولاته وتدريبه بهدف زعزعة الثقة في نفوس اللاعبين فضلاً عن الخوف من الطاقم الزامبي الذي يدير المباراة بقيادة ويزدام تسنيوي وزميليه المساعدين برونو المساعد الأول واستنالي المساعد الثاني ويراقبها الأوغدي مايك يتي نظراً لما تعودنا عليه من بعض حكام القارة ومساندتهم لصاحب الأرض.
غير أن الموقف يختلف عند حسام البدري المدير الفني للفريق الذي يعتبر هذه المباراة كتابة تاريخ جديد وهام جداً لمشواره التدريبي ومع أحد الفرق القوية الهامة الذي سوف يفتح أمامه الطريق للانطلاق في عالم قيادة الفرق القومية المصرية إذا نجح في الفوز ببطولة أفريقيا وحصد ميدالية الكرة في الأولمبياد ليكون وقتها الطريق ممهداً للوصول الي بطولة العالم للشباب.
ولأنه لقاء هام فإنه يلقي اهتماماً واضحاً لدي الإعلام المصري وبالذات المقروء الذي تفرد له الصفحات اليومية وتنقل استعداده ساعة بساعة حتي شعر القارئ المصري ان المباراة سوف تقام بالقاهرة.
وتقول آخر استعدادات الفريق الأوليمبي أمل الكرة المصرية أن حسام البدري يدرك جيداً خطورة اللعب في هذه المدينة الصغيرة التي لا يتسع ملعبها لأكثر من 25 ألف متفرج ومدي اهتمام جماهيرهم بالمباراة والمحاولات المستميتة لتعويض الهزيمة الكبري التي تلقاها في القاهر من الفراعنة الصغار لذا فإن كل الخبرات لدي البدري سوف يطرحها في المباراة من ناحية التشكيل الذي قد يشهد تغييرات عديدة خاصة في الناحية الهجومية والوسط تعويض بعض الغيابات والأداء المتوازن الذي يعتمد بالأخص علي سرعة الأداء وامتلاك كل جنبات الملعب بالتوزيع الصحيح للاعبين فضلاً علي الاهتمام بالدفاع مع ضرورة الاستثمار الجيد لكل فرصة تهديف يزيد بها فرصة صعوده ويصعبها علي المنافس.. الي جانب التهيئة النفسية التي اكتسبها المدرب الشاب من خلال قيادته للأهلي في بطولات الأندية الأفريقية والتي يفخر بأنه تعلمها من سابقيه خاصة الكابتن محمود الجوهري رحمه الله وجوزيه البرتغالي مدرب الأهلي الأسبق عندما كان مساعداً له.
كل هذه العوامل يدركها حسام البدري وهو يقود فريقا يعتبره المواطن والمشجع المصري أمل اللعبة في المستقبل والذي سوف يسيطر بها علي تواجد أفراده في المنتخب الأول لو قدر له الصعود الي مونديال الكبار في السنوات القادمة.
ولعل ثقافة الفوز التي يعتنقها المدرب والتي يزرعها دائماً في نفوس لاعبيه سوف يكون لها دور هام في تحقيق نتيجة إيجابية يعود بها من هذه المباراة قبل الاستعداد للأدوار القادمة في دورة الألعاب الأفريقية بالكونغو خلال سبتمبر القادم وذلك لمواجهة الضغوط الجماهيرية في بطولات القارة الكبري وهو ما يسعي الي تكراره في المباراة اليوم في الملعب الكيني.
كل ما أتمناه ان يسعي اتحاد الكرة والتليفزيون المصري لنقل المباراة علي الهواء مباشرة ليتابع الجمهور المصري مولد منتخب جديد يدخل السعادة والسرور في قلوب كل المصريين ويكون فألا حسنا لشقيقه الأكبر المنتخب الأول بمدربه الأرجنتيني الجديد.