عزيزة فؤاد
زينب المصرية .. خمسه أمواه
لفت أنتباهي هذا الأسبوع حدث شجاع لفتاة مصرية تعيش بالسويد في مدينة مالمو بالساحل الجنوبي مع عائلتها أسمها زينب سالم وهذه الفتاة أثارت حالة من الإعجاب بعد نجاحها فى التصدى للص مسلح رغم جسدها النحيل وقصر قامتها أيضا.
بالكاد طولها 160 سنتيمترا ووزنها 40 كيلوجراماً، عمرها 24 سنة من الإسكندرية، ويبدو أن ضآلة جسمها جعلتها تبدو أصغر من عمرها بكثير، ، لذلك استهان بها لص صغيرعمره17 عاماً، واقتحم عليها محلا للبقالة يملكه شقيقها وتساعده بالعمل فيه وطلب منها تسليمه ما في الصندوق من مال وهو يهددها بمسدسه الذي شهره في وجهها منذ أن دخل إلى المحل، فلم تمهله ولو لحظة، بل انقضت هي عليه وطاردته، وقذفته حتى بحلوى وقعت عليها يداها، إلى أن خرج مهزوما ومطرودا إلى الشارع الذي طاردته فيه.
معركة قصيرة امتد خبرها إلى قارات بعيدة لكن معانيها امتدت طويلا كل شيء صورت مراحله كاميرا مراقبة في المحل، ووصل ما التقطته إلى الشاشات الصغيرة المحلية والعالمية، فأصبحت زينب بثوان معدودات بطلة في السويد وخارجها،
وتظهر الفتاة في الفيديو، جالسة واللص مقبل عليها ملثما وشاهرا مسدسه، فاختبأت تحت الطاولة لأقل من ثانية، ظهر أثناءها طفل داخل المحل، ثم اكتسبت بعدها شجاعة ونهضت لتضربه بما بدا أنه جهاز هاتفها المحمول، وبعدها مضت نحوه من الطاولة وهاجمته وهو قابض على المسدس، وعاجز عن المبادرة أمام المفاجأة، فسمع شقيقها الجلبة من حيث كان في القسم الخلفي، وأقبل ليطارده معها حتى خرج إلى الشارع. حيث تمكن الشقيقان من القبض على اللص المراهق، وعادا به إلى المحل، واتصلا بالشرطة.
موقف يستحق الثناء والأعتزاز بهذه الفتاه الصغيرة والتي كان بإمكان هذا اللص قتلها، إلا أنها واجهت الموقف و ثبتت أمام إرهاب الجريمة المنظمة وقاومته بشجاعة. وقرار سريع بالتصرف مهما كانت عواقبه فهي لم تفكر لحظة أنها قد تدفع حياتها ثمنا لتصرفها وأنما فكرت وقتها أن هناك عدو يقف أمامها وسوف يسرق مال قوتهم أتذكر المثل الذي يقول (يا سارق قوتي يا ناوي علي موتي) فهو ابلغ تعبير عما فعلته هذه الفتاة المصرية والتي تصرفت بمنطق الرجال الأقوياء. دمتم بكل الخير