رغم عدم رضائي عن بعض ممارسات أفراد من هيئة الشرطة المدنية الضخمة المتعددة الاجهزة والتي تجعل البعض منا يكن الكراهية لأداء أفراد من هذه الهيئة، إلا أن محاولة استباق نتائج التحقيقات التي تجريها بالتعاون مع اجهزة الأمن الايطالية والخاصة بالعثور علي الشاب الايطالي ريجيني مقتولا في الطريق الصحراوي القاهرة- الاسكندرية ومحاولة القاء الاتهام علي الشرطة بأنها هي المسئولة عن القتل، بيدفعني إلي رفض هذا الاتهام لاسباب عدة.
إن شهادات المقربين من القتيل أكدت أنه حسن الخلق، ولو أنه شكل قلقا لأجهزة الأمن لطالبت بترحيله!.. أما وقد اظهرت نتائج التشريح الطبي للشاب الايطالي وجود اثار تعذيب تمت بطريقة احترافية، فان الجماعات الإرهابية والاجرامية التي تحاول تقطيع أوصال المجتمع الدولي مع مصر وخاصة ايطاليا بعد ان ضربت بعملياتها الإرهابية الاجرامية صناعة السياحة في مصر وحرمت الملايين من لقمة عيش شريفة. فإن هذه الجماعات لديها من الوسائل التي تستطيع أن تخطف وتعذب وتقتل بحرفية عالية مهما كان الضحايا ولعلنا نتذكر اختطاف الشيخ الذهبي وزير الأوقاف الأسبق وتعذيبه وقتله في السبعينيات، وما قامت به هذه الجماعات ومن يناصرها من تعذيب وقتل وخطف عشرات الضباط في كرداسة والمنيا وسيناء وتعذيب وقتل افراد الشيعة والتنكيل بجثث الجميع، فلا نستبعد قيام تلك العناصر بارتكاب هذه الجريمة البشعة.
والشرطة المصرية لديها سمة تنفرد بها عالميا فهي تحترم الاجنبي مهما ارتكب من أخطاء لانه اجنبي ضيف مصر ولعلنا نتذكر احمد حلمي في فيلم عسل اسود عندما دخل قسم الشرطة وبدأ الترحيب به علي الطريقة المصرية، وعندما اظهر باسبورا امريكيا قدموا له التحية والاعتذار.