منع عرض مسرحية "غيبوبة" في السويس نموذج لصناعة رأي عام مؤثر بالبناء علي معلومات وتفسيرات خاطئة، "غيبوبة" عرضت 120 ليلة، ولم يقل أحد أنها تهين ثورة 25 يناير وشهداءها، بطل المسرحية يدخل في غيبوبة بسبب رصاصة، وعندما يعود للوعي يدين سرقة الثورة من قوي داخلية وخارجية، كواليس الأزمة كشف عنها برنامج العاشرة مساء باستضافة بعض أطرافها، بدأت بالاعتراض علي استضافة رجل أعمال للعرض، وتحديد أسعار للمشاهدة تتراوح بين 50 و200 جنيه، الرافضون قالوا العروض في قصر الثقافة ينبغي أن تكون مجانية، ثم بدأ مجهولون صناعة الشحن والتصعيد والترويج بأن المسرحية تهين الثورة، بدليل عنوانها "غيبوبة"، وموقف بطلها المؤيد للنظام السابق، قاموا بخلط الأوراق، وإشعال الحريق، وصناعة دائرة كبيرة من الرافضين، لم يقرأ أحد منهم النص أو يشاهد العرض، أو حتي يفتح عقله لشهادة الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، الذي شاهد العرض مع طلابه أكثر من مرة، أزمة "غيبوبة" مثال للقدرة علي التحريض بمعلومات مغلوطة والاستبداد بالرأي، وعدم احترام الحق في الاختلاف.