التراجع الذي حدث لفريق الأهلي في الدوري المصري يرجع سببه الأساسي من وجهة نظري إلي إدارة النادي التي وضعت الجهاز الفني بقيادة عبدالعزيز عبدالشافي "زيزو" في حالة عدم استقرار بسبب الأخبار المتكررة بالمفاوضات مع المدربين الأجانب.
توقعت أن يكون هناك قرار قاطع من الإدارة بالإبقاء علي زيزو مديراً فنياً لنهاية الموسم حتي لو تم الاتفاق مع أي مدير فني أجنبي حفاظاً علي استقرار الفريق وعلي تركيز اللاعبين في هذه الفترة الحرجة من عمر مسابقة الدوري.. وبخاصة أن زيزو حقق مع الأهلي حتي مباراة الزمالك 12 نقطة كاملة من 12 بما فيها فوزه علي المنافس التقليدي في قمة تساوي 6 نقاط وزيادة الفارق إلي 7 نقاط علي القمة.
فحتي لو حضر مدير فني أجنبي.. من الصعب عليه أن يتولي المهمة بشكل رسمي والمتبقي علي نهاية المسابقة 15 أسبوعاً لأن الحد الأدني له للتعرف علي اللاعبين لن يكون أقل من شهر ونصف الشهر قد تؤدي إلي تكرار كارثة التعاقد مع جاريدو الموسم الماضي أو بيسيرو هذا الموسم.
إذا نجح مجلس إدارة الأهلي.. وأشك في ذلك.. في التعاقد الآن مع مدير فني جيد علي مستوي عالمي فإنه الأحري أن يتولي المهمة من بداية الموسم حتي تكون لديه الفرصة كاملة للتعاقد مع لاعبين جدد ومشاهدة الفريق علي الطبيعة من خلال فترة إعداد طويلة للموسم الجديد.
والعجيب أن التعامل مع زيزو الذي حقق رقمياً انجازاً بالرغم من التعادل مع الجيش ثم المحلة جاء بالقطعة.. فبعد الفوز علي الزمالك رفعوه في السماء ثم بعد التعادلين الأخيرين عادت أخبار البحث عن أجنبي.
أري الأهلي ينزلق إلي الوضع الحادث في الزمالك من الموسم الماضي والذي توالي علي تدريبه هؤلاء المدربين "حسام حسن - محمد صلاح - جيم باتشيكو - محمد صلاح - فيريرا - باكيتا - ميدو - محمد صلاح" فأودت هذه التغييرات بالفريق الذي كان بطلاً للثنائية الموسم الماضي بمجموعة أقل من الحالية التي تراجع بها الفريق كثيراً عن الموسم الماضي الناجح.