محمد الأصمعى
حروف عاصفة " مرة واحد صعيدي ! "
ليس من قبيل المصادفة أن يتجرأ شاب ليهاجم الصعيد ويذكر محافظات بالاسم يتحدث فيها عن الانحراف ثم يجد من يسانده بقوة من بعض الفضائيات علي سبيل التربح والكسب من الفواصل الإعلانية والتربح في أعلي مراتب " حسن النية " من تلك الفضائيات، وما خفي كان أعظم .. فهناك من يتعمد جر المجتمع نحو اللامبالاة والخنوع حتي عند انتشار الرذيلة .
قد يتقبل الرجل الصعيدي - بصدر رحب - الدعابات التي تطلق علي أهلنا في الصعيد، بل إن بعض الصعايدة أنفسهم يطلقون تلك الدعابات وتخرج ضحكاتهم من القلب ولا يجدون غضاضة أن يستمعوا إلي مداعبات غيرهم عن الصعيد، حتي عادة الثأر المتأصلة في الصعيد قد تستجيب بعض العائلات للصلح حقناً للدماء، وتترك تلك الموروثات لكن حذار فهناك خط أحمر لا يقبل الصعايدة الاقتراب منه .. إنه خط الشرف، فلا يقبل الصعيدي اللعب علي هذا الوتر، وهو مالا تتفهمه بعض الفضائيات .. لذا هب الصعايدة دفاعاً عن أعراضهم رغم تفاهة من ارتكب هذا الجرم في حق أبناء الصعيد ..اعتذر " السبكي " عن فعلته لكنه للأسف اتهم في اعتذاره الصعايدة بأنهم لم يتفهموا كلامه وأنه تم اجتزاء كلامه من سياقه " بالغباء يعني " واتهمت بعض الفضائيات المرأة المصرية بالانحراف ولم يتحرك أحد ! .. الصعيد جزء من مصر ويحدث فيه مثل ما يحدث في أي بقعة من مصر، فلسنا ملائكة وما أثار الجميع هو التعميم وذكر محافظات عريقة بالاسم، وإذا قسنا مراتب الشرف سيكون الصعيد في المقدمة . والتعامل مع السبكي وأمثاله يكون بالقانون ولا شيء آخر ، لذا ننتظر ان يأخذ العدل مجراه وأن تقوم نقابة الصحفيين بدورها في البلاغات المقدمة اليها. " هل يستوي قلم يجري به الشرف .. وجاهل عن سطور الطهر ينحرف ؟ "