لا أعتقد أن وزارة الداخلية تملك حقوق السيطرة علي أمناء الشرطة، العكس هو الصحيح، الأمناء هم الذين يسيطرون علي الوزارة ويحركونها علي مزاجهم، والوزارة تخشي غضبهم وثورتهم ولا تعرف كيف تحمي نفسها منهم، ولا كيف تؤدي مهامها بدونهم، وفي ظل قلة الحيلة وشعار «لا بحبك ولا قادر علي بعدك»، اختلت موازين السيادة وبات حاميها حراميها، وباتت أسلحتهم مصوبة نحو المواطن والوزارة، والحل الوحيد لاتقاء شرهم والشفاء من أمراضهم، لا يكمن في القوانين ولا في القوة، وإنما يكمن في حملة شعارها «مقاطعة أمناء الشرطة»، فلا يتعامل معهم المجتمع إلا في حدود ما تقتضيه الضرورة، وإذا عادوا عدنا وإذا لم يعودوا، هما من طريق واحنا من طريق