الأخبار
علاء عبد الهادى
فضفضة -زمن هيكل
هل انقضي زمان قوة مصر الناعمة الي غير رجعة؟

هل انتهي زمان تسيدت فيه الصحافة المصرية، الواقع الاعلامي العربي، وكانت مقالات هيكل، ومصطفي وعلي أمين وموسي صبري، واحمد بهاء الدين تقرأ من المحيط الي الخليج؟

هل لن تلد مصر هيكل آخر تقرأ مقالاته، ويختلف حولها الرؤساء والملوك العرب، تماما كما يختلف الرأي العام في عدن، ودمشق والرباط وبغداد وبيروت والقاهرة.

هل ذهب زمن طه حسين، والعقاد، واحمد شوقي؟ هل عقرت مصر، وشاخت ووصلت الي سن اليأس؟

مصر بلد العشرين مليونا حكمت العالم العربي بفنها، وثقافتها، قبل ان تحكمه بقوتها، وحضورها السياسي باعتبارها اكبر دول العالم العربي، وجيشها هو الاقدر، والأقدم وأشياء كثيرة.

فكيف لبلد التسعين مليونا ان تفشل في ان تأتي بأمثال هؤلاء؟

لا أريد أن اتورط في جلد الذات، ولكن بداخلي احساس باليتم، رحل بطرس غالي عميد الدبلوماسية المصرية، وأحد اركانها، ورحل بعده ساعات هيكل، وقبله بشهور رحل تلميذه جمال الغيطاني والابنودي، كلهم رحلوا، ونحن سنرحل، ولكن من يذهب لايأتي من هو مثله بمثل قامته أم انهم موجودون ونحن لا نعطيهم الفرصة؟

قد يكون..

مصر ام كلثوم وعبدالحليم حافظ وشادية ووردة لايمكن ان تستقيم مع مصر "السبع بلطات واللمة في الحارات".

مصر لن تعود لسابق عهدها الا بعودة التعليم للمدارس، وأن يعود المعلم لأداء رسالته.. البداية الحقيقية بإصلاح منظومة التعليم.. أي شيء غير ذلك إلقاء للماء العذب في البحر المالح.


تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف