الأهرام
أحمد موسى
كارهو المرأة الصعيدية
طوال الأيام الماضية لم يكن هناك حديث سوي هذه الجريمة التي أرتكبت في حق سيدات مصر وخاصة الصعيديات, عندما وجه شخص مجهول الهوية التهم يمينا ويسارا في حق السيدات المحترمات, وحدد أسماء محافظات الصعيد بالأسم, والتي زعم أنها الأكثر خيانة, وثار الرأي العام في كل مكان وتحول الأمر إلي صراع حقيقي, لأن هذه الأتهامات صدرت علي الهواء مباشرة وكان هناك إصرار علي ترديدها بحق الشرفاء.
إنتفض أبناء مصر في كافة المهن سواء مجلس النواب والمحامين والصحفيين, للدفاع عن الشرف وطالبوا بسرعة التحرك لمواجهة الموقف قبل إستفحاله في ظل الدعوات التي صدرت من داخل البلاد وخارجها من الأسر المتألمة, وهذا حقهم جميعا, فكلنا نتنازل عن أي شيء ونتسامح حتي في جرائم القتل, ماعدا من يقترب من الشرف والكرامة, وقف رجال وسيدات الصعيد ومعهم الكثير من المصريين المخلصين المدافعين عن الشرف والعرض, ليقولوا كلمة حق وأنتفض مجلس النواب من خلال نواب محافظات الصعيد لتحريك الدعاوي القضائية, وتحرك النائب العام لمواجهة تلك الجريمة التي استهدفت الطعن في شرف السيدات العظيمات.
وبالطبع أؤكد أنني ضد إغلاق أي قناة أو برنامج أو منع أحد من ممارسة حقه في التعبير وحرية الرأي. فلم يكن المستهدف وقف البرنامج الذي حل هذا الشخص مجهول الهوية, بل هدفنا الأول والأخير هو الدفاع عن شرفنا وعرضنا سواء أمهاتنا وشقيقاتنا وكل الأسر الصعيدية ومن أصابهن ذاك التجريح وتلك الإهانات الوقحة, ومازلت عند موقفي بأنني ضد وقف برنامج زميلي وأخي خيري رمضان, لأنني أعرف خيري جيدا طوال السنوات الماضية, وكان العتاب فقط أنه لم يوقف ذاك الشخص عندما وجه تلك الاتهامات وهو يعلم أنها أكاذيب وهدفها إحداث فرقة بين أبناء هذا الوطن.
المفاجأة أنني اكتشفت ظهور أشخاص في الاعلام والصحافة, لم يهتموا أبدا بأن الملايين من سيدات مصر سواء الصعيد أو الدلتا تعرضن للطعن في شرفهن, واختفي من يطلقون علي أنفسهم النخبة والذين تكون تويتاتهم و,بياناتهم جاهزة مع أي حدث يستهدف الدولة أو أجهزتها, لكن شرف سيدات مصر والصعيد, ثبت بالدليل أنه لا يهم هؤلاء.
يكفينا فخرا أن الشعب استطاع في كل المحن تحديد من معه ومن ضده, ونحن كأبناء الصعيد, عرفنا من ساندنا بحق ومن بحث عن مصالحه الخاصة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف