ايناس نور
ماتقولش أمين شرطة اسمالله؟
الاحتقان وتجاوزات بعض أمناء الشرطة في الفترة الأخيرة تثير الغضب, وللأسف تضر بصورة الشرطة التي تسهر لحمايتنا ويسقط منها الشهداء يوميا افتداء للوطن.أصبح ملف أمناء الشرطة مزعجا لما سببوه علي مدي السنوات الماضية من احتقان وتحريض علي العصيان, ورغم إدانات صادرة بحق بعضهم وإبعادهم عن الخدمة, عادوا مجددا للعمل رغم اتهامات باعتداءات علي المواطنين بل وسرقات, فكيف يكون حاميها حراميها؟..
خطورة الوضع الراهن ومدي الاحتقان يوضحه حرص الرئيس السيسي علي الاجتماع بوزير الداخلية علي هامش مؤتمر الكوميسا بشرم الشيخ, ومطالبته بمواجهة تجاوزات أفراد الشرطة مع المواطنين بشكل رادع, وإدخال بعض تعديلات تشريعية تكفل انضباط الأداء الأمني وعرضها علي البرلمان لمناقشتها خلال15 يوما.
تبدلت الظروف بصورة صادمة منذ إنشاء معهد أمناء الشرطة في عهد وزير الداخلية الأسبق شعراوي جمعة عام1967, وكان يتم قبول طلابه من حملة الثانوية العامة الذين يدرسون لمدة عامين المواد الشرطية والحقوقية. وكان الهدف من إنشائه تخريج رجل شرطة علي قدر كبير من العلم والمسئولية. من الواضح أن الصورة باتت غائمة ولم يعد بعض هؤلاء يدركون مسئوليتهم, ويغيب عن المسئولين أهمية توجيههم واستمرار تدريبهم.في زمن سابق كانت صورة أمين الشرطة طيبة حتي إن الفنانة سعاد حسني قارنت بينه وبين الدبلوماسي في أغنيتها الشهيرة:( ياواد يا تقيل), حيث وصفت شخصية من تغني له إنه: هادي وراسي ماتقولش أمين شرطة اسمالله واللا دبلوماسي.للأسف تبدلت الصورة وما نراه لا ينم عن أن أمين الشرطة هادي ولا راسي. أظننا نحتاج أيضا لتحرك حاسم فيما يخص مسألة الأولتراس ودفعهم لاحترام سلامة الممتلكات وعدم التكدير المستمر للسلم. ولنستفد من خبرة دول أخري واجهت هذه الظاهرة بكل حسم, مثل بريطانيا.فقد بات شغب الأولتراس يتكرر بعد كمون لفترة مما يشيع انطباعا أنها تحركات مدبرة ومنسقة,فلم السكوت عنها؟.