الأهرام
عبد الفتاح البطة
أولمرت سجينا
ذكر الله عز وجل في كتابه الكريم جرائم لليهود في حق كل شيء بما لم يُذكر عن أمة أوطائفة أوملة أخري ، حتي أن نصف القرآن الكريم تقريبا يكاد يكون عن اليهود . فقد سجل الله عز وجل مقولتهم الباطلة عنه سبحانه وتعالي : ( لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ ) ( آل عمران - ١٨١ )
وأجرموا في حق الله أيضا بالقول: ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) المائدة - ٦٤ )
ولم تسلم منهم الملائكة وعلي رأسهم جبريل عليه السلام أمين الوحي ، فأجرموا في حقه: ( قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ . مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ) ( البقرة - ٩٧- ٩٨ )

وأجرموا في حق الرسل والأنبياء: ( لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُواْ وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ ) ( المائدة - ٧٠ )
وأجرموا في حق المؤمنين: ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ ) ( المائدة - ٨٢ )
وأجرموا في حق الكتب المنزلة من عند الله بالتبديل والتحريف:( فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) (المائدة - ١٣) وقال الله عن ذلك أيضا: ( أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) ( البقرة - ٧٥ )

ولم يسلم منهم العباد جميعا ولا البلاد : ( كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) ( المائدة - ٦٤ )
فهذا فعلهم وما زال في كل زمان ومكان ، لكن القوم - مع ما بينهم من ضغائن وأحقاد - إلا أنهم وضعوا قوانين يُطبقونها في الغالب فيما بينهم لضبط أمور الحياة في الميادين السياسية والعسكرية والتجارية . ومع الاعتراف بعنصرية القوم مع غيرهم وخاصة مع الفلسطينيين ، إلا أن كبراءهم لم يسلموا من الحساب والعقاب إلي حد السجن لما أساءوا . فها هو ايهود أولمرت رئيس الوزراء الأسبق - أعلي منصب سياسي عندهم - يقضي عقوبة الحبس لمدة ١٣ شهرا بسبب فساده وتلقيه لرشوة . وسبقه الرئيس الأسبق لإسرائيل - منصب شرفي - إسحق كاتساف الذي يُمضي عقوبة الحبس لمدة ٧ سنوات بسبب اتهامه في قضايا أخلاقية .

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف