إن كانت دبي قد استحدثت وزارة للسعادة والتسامح. فإن مصر أحوج ما تكون لإنشاء وزارة ذكية. يكون لها رتم وأداء سريع تعمل علي تحليل البيانات والمعلومات وإدارة الأزمات التي تتعرض لها الدولة والأفراد ووضع سيناريوهات ملزمة للخروج منها. وما أكثر هذه الأزمات هذه الأيام.
فقبل كتابة مقالي هذا ـ وكما نصحني زميلي العزيز خالد البرماوي ـ قمت برحلة قراءة وبحث حول كلمات "أفضل وأحدث وأحسن وأسوأ وأكبر وأقل و....... هكذا. وذلك داخل موسوعة جوجل وما تحويه من بنوك للمعلومات يمكن الاستفادة منها بصورة يومية أو أسبوعية. وسألت نفسي لماذا لا تكون هناك جهة للاستفادة من ذلك. وان كانت هناك جهة ما تقوم بذلك فهي بالتأكيد مقصرة أو علي الأقل تهتم بجانب هو مجال عملها فقط.
فعلي سبيل المثال وجدت أزمة أمين الشرطة. وأزمة ابن السبكي. واسفاف هيفاء ومحمد سعد. وأزمة الدولار والجنيه. وزيادة الأسعار. ونقص المواد التموينية. وانخفاض البورصة.. وغيرها من الأزمات.. التي كان من الواجب والضروري اتخاذ قرارات سريعة وعاجلة للخروج منها. قرارات تعيد الثقة في أولي الأمر ومدي وعيهم وتجاوبهم مع الأزمات والحرص علي القضاء عليها تماماً وليس بالمسكنات.
وهناك العديد من القرارات لو كانت قد اتخذت. لكانت أحالت حياتنا للأفضل وقضت علي سلبيات كثيرة وقعنا فيها ممن ليس لديهم خبرة من المسئولين ببلدنا.
أقول ان كثرة المشاكل التي تحيط بالإنسان كفيلة بانفجاره في لحظة. عندما يفيض به الكيل واليأس من الإصلاح.