الجمهورية
عبد الحليم رفاعى حجازى
الشكر لله والعاقبة للتقوي "4"
يتواصل حديثنا عن الانماط السلوكية الواقعية في القرآن الكريم والتي كنا قد اختتمنا منها الانماط الشريرة واليوم يتواصل حديثنا حول الانماط الخيرة التي تعم في الانسانية التي لم تعدم فيها النماذج الطيبة رغم كل ما قد يلحظه المرء احيانا من نماذج سيئة يموج بها المجتمع وقد تصيب البعض منا بالاحباط ومن هذه النماذج الايجابية الخيرة ما يلي:
* من هؤلاء "الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل" آل عمران 173 وقال المفسرون "الذين" بدل من الذين قبله او نعت "قال لهم الناس" اي نعيم بن مسعود الاشجعي "ان الناس" ابا سفيان واصحابه "قد جمعوا لكم" الجموع ليستأصلوكم "فاخشوهم" ولاتأتوهم "فزادهم" ذلك القول "ايمانا" تصديقاً بالله ويقينا "وقالوا حسبنا الله" كافينا امرهم "ونعم الوكيل" المفوض اليه الامر.
* ومنهم "للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لايستطيعون ضربا في الارض يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لايسألون الناس الحافا" البقرة 273 ويقول المفسرون "للفقراء" اي الصدقات "الذين احصروا في سبيل الله" اي حبسوا انفسهم علي الجهاد "لايستطيعون ضربا" سفرا "في الارض" للتجارة والمعاش لشغلهم عنه بالجهاد "يحسبهم الجاهل" بحالهم "اغنياء من التعفف" اي لتعففهم عن السؤال وتركه "تعرفهم" يا مخاطب "بسماهم" علامتهم من التواضع واثر الجهد "لايسألون الناس" شيئاً فيلحفون "الحافاً" اي لا سؤال لهم اصلا فلا يقع منهم الحاف وهو الالحاح "وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم" فمجاز عليه.
* ومنهم "إنما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلي ربهم يتوكلون" الانفال 2 وقال المفسرون "انما المؤمنون" الكاملو الايمان "الذين اذا ذكر الله" اي وعيده "وجلت" خافت "قلوبهم واذا تليت عليهم آياته زادتهم ايماناً" تصديقا "وعلي ربهم يتوكلون" به يثقون لابغيره "وللحديث بقية".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف