الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
الحكومة في حقل الذرة !!!!
تاني... تاني... تاني... قرر مجلس الوزراء تأجيل التقدم بعرض برنامجها علي مجلس النواب إلي الشهر القادم!!! وكان آخر تأجيل هو نهاية شهر فبراير علي أن يكون هو آخر تأجيل!!! وهكذا الحكومة مترددة وخائفة ومهتزة رغم كل الاجتماعات مع رؤساء تحرير الصحف وعدد من كبار الكتاب والمعلقين الصحفيين..
مجرد الرعشة والخوف والتردد.. والاستقواء بالغير قبل المواجهة.. كل هذا يدل علي أن الوزارة كما سبق أن قلت "فاقدة الثقة" بنفسها!!!!... ومثل هذه الوزارة لا تصلح للجمهورية الثالثة التي تريد الانطلاق بأقصي سرعة لتعويض الشعب الطيب الصابر الوطني الرائع تعويضه عن سنوات سوداء طويلة جداً!!!
البلد في حاجة إلي حكومة من نوع جديد تماماً.. لم تعد حكومات "وستعمل حكومتي" في خطب العرش زمان.. لم تعد هذه الحكومات تصلح للوقت الحاضر.. رغم أن هذه الحكومات انجزت الكثير وأصبح الشعب الآن يتمني أيامها!!!!!
البلد محتاجة الآن لحكومة قليلة العدد كثيرة بل غزيرة الانتاج!!!! البلد محتاجة لحكومة لها "قلب الأسد" تتخذ قرارات تاريخية لصالح الشعب أولاً وأخيراً..
"* * *"
قرأت في صحف الأمس أن الحكومة مضطرة أن تتخذ قرارات "صعبة" لها علاقة بموارد الدولة... وهي تخشي أن ينحاز مجلس النواب للشعب ويرفض البرنامج ومن أجل هذا كانت الحكومة تريد "الظهير الإعلامي"!!!! لكي يحميها من القرار المخيف الذي تخشاه!!!
"* * *"
عفواً.... مجلس الوزراء.... الشعب في انتظار "القرارات الصعبة" فعلاً..... قرارات تمليها الدولة الاشتراكية الديمقراطية التي اتخذتها دول أوروبية وكانت السبب في انقاذ هذه الدول من اعلان إفلاسها.... ألغت حاجة اسمها "السيارات الحكومية"!!!! الكارثة إن حتي رؤساء الوزارات السابقين يحتفظون بالثلاث سيارات الحكومية!!؟؟!!
في تاريخ مصر كله اثنان فقط اعادا السيارات الحكومية هما كمال الجنزوري وممدوح سالم... سليمان حافظ أول وزير الداخلية في أول وزارة بعد ثورة يوليو رفض سيارة الحكومة وظل يركب الترام!!!!
"* * *"
نعم نريد قرارات صعبة... التمثيل الديبلوماسي بل التمثيل الخارجي عموماً أكبر من تمثيل أمريكا!!!! وسبق أن أكدت وأكد زملائي. هذا بالأرقام الرسمية... بل الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح حينما كان مرشحاً للرئاسة تأكد من هذه الأرقام المهولة التي يتم صرفها في الخارج ونحن في أشد الحاجة وأضاف إلي برنامجه خفض هذا التمثيل الخارجي إلي النصف!!!
"* * *"
وهناك ما هو أكثر من هذا بكثير..
احتراف الأندية الذي يطالب به الفيفا منذ ثلاث سنوات دون استجابة تحت ضغط وشعبية الأندية.... ناديا الأهلي والزمالك وحدهما كفيلان بإيداع تريليون جنيه في خزانة الدولة!!!
اعادة النظر في "حكاية" الصحف المؤممة!!!... كان يوسف بطرس غالي قد قرر رفع عبء هذه الصحف والمجلات عن كاهل الخزانة واتخذ خطوات في ذلك..... ومشروعه مازال موجوداً للتكملة!!!
قصر البارون امبان الذي تم تقدير ثمنه منذ سنوات بضعف ايرادات الدولة في عام!!!! وكان هذا منذ عدة أعوام.... ما ثمنه الآن؟؟.. لم يتم استغلاله حتي الآن وأصبح عبئاً علي الدولة... ماذا لو أقمنا مزاداً عالمياً عليه!!!!
وغير ذلك كثير!!! والمفروض أن عندنا خبراء في هذا الشأن. أين المستشارون!!؟؟
"* * *"
نحن ممكن أن نكون أغني دولة في هذه المنطقة المليئة بالبترول!!! والمدخرات!!!!..... فقط نحتاج لحكومة من نوع خاص.... كل تأجيل للوثوب والقفز الجرئ نحو القرارات الحاسمة الصعبة رغم أنها ليست صعبة ولا حاجة كل تأجيل علي حساب هذا الشعب المسكين.... فإذا كانت الحكومة هاربة في حقل الذرة!!! أين مجلس النواب؟؟!!!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف