الوفد
صبرى حافظ
تسلل- أزمة الأهلى إدارية
يبدو أن معاناة إدارة النادي الأهلي من حالة عدم الاستقرار انعكست سلباً على فريق الكرة - الواجهة الحقيقية للنادي - وتأثره فنياً وسلوكياً لغياب الانضباط عن بعض اللاعبين وخروجهم عن عادات وتقاليد ناديهم العريق مما أثر سلباً على تراجع النتائج والأداء وآخرها التعادل مع المحلة.
المشكلة ليست في المدير الفني فقناعتي كبيرة بإمكانيات عبدالعزيز عبدالشافي، رغم هجوم البعض عليه مؤخراً مشككين في إمكانياته، إلا أنني أرى أن مدير الكرة سيد عبدالحفيظ وراء هذه الانتكاسة وليس المدير الفني المعروف عنه حزمه وخبرته الإدارية والفنية، خاصة أن تجاربه عديدة.
سيد عبدالحفيظ ترك الحبل على الغارب لبعض نجوم الفريق خاصة «الشبعانين» الذين لا يهمهم فرض عقوبات وغرامات مالية بالمائة ألف جنيه التي يعتبرها البعض منهم سهل سدادها وكأنها لم تكن، خاصة مع إسقاط العقوبة المادية في حال انضباط اللاعب بعض الوقت وسرعان ما تعود الأمور لسيرتها الأولى.
الكيل بمكيالين في التعامل مع الأزمات في أي موقع يأتي بنتائج مخيبة وهذا الإحساس لو وصل للاعبين، فالنتائج ستكون كارثية حتى لو كانت عناصر الفريق كلها نجوماً مع وجود شعور بوجود أكثر من قائد في الفريق أو أصحاب نفوذ ممنوع الاقتراب منهم حتى لو كانت أخطاؤهم ظاهرة للعيان وتتكرر بشكل شبه يومي.
حسام غالي ترك مهمته الرئيسية كلاعب كرة واستوعب خطئاً معنى قيادة الفريق وتحول تدريجياً إلى ضارب وشتام لزملائه بشكل استفزازي رغم أن أدائه في النازل وعبئاً على فريقه بانخفاض مستواه وغياب المسئول القادر على إبعاده لتصحيح المسار في فريق يملك مقومات الفوز بالبطولات لعدم وجود منافسة حقيقية من الآخرين.
سياسة الاحتواء لا تعني عدم الحسم والخوف من تكرار سيناريو وائل جمعة كمدير سابق للكرة لصدامه مع الكبار لا يزيد عبدالحفيظ سوى قوة طالما أنه ينفذ لائحة وتطبيقها على الجميع.
هذه السلوكيات جديدة على لاعبي الأهلي.. هل هي عدوى تفرض هيمنتها على الشارع المصري عامة باعتبار أن لاعب الكرة جزء من نسيج مجتمعي يؤثر ويتأثر به.
ومازال رجال علم النفس والاجتماع غير قادرين على وضع تفسير حاسم وشافي لهذه السلوكيات التي تتزايد بشكل جنونى وتهدد المجتمع عامة لوضع روشتة استشفاء لخلاص المجتمع، مع التأكيد على أن الجوانب الاقتصادية ومعاناة البعض من الفقر الذي يتهمه البعض بالمسئولية في الخروقات وعدم الانضباط ليس سبباً مباشراً في أزمة الأخلاق.. فكم من أفراد وجماعات لا يملكون قوت يومهم وهم مثال للأخلاق والكسب الحلال، ويقيني أن المجتمع كله مسئول، فالتربية الصحيحة وغرس القيم منذ الصغر مناعة قوية ومؤشر على سلوكيات الشخص في حياته المستقبلية مع وجود يد قوية في كل المجالات والمؤسسات قادرة على الضرب بيد من حديد حال الخروج عن النص.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف