وجهت الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها التليفزيوني نقدا هائلا لشركة "المقاولون العرب" التي أسند إليها إعادة ترميم قاعة مؤتمرات مدينة نصر..وطالبت لميس بأن تقوم الشركة الصينية التي قامت بإنشاء القاعة بأعمال الترميم بدلا من شركة المقاولين العرب "علشان منلقيش في الآخر فواصل كوبري 6 أكتوبر".
وما قالته لميس يعني أن هناك أخطاء فنية تقع فيها الشركة عند تنفيذ الأعمال التي تقوم بها.. وأن سمعة الشركة قد أصبحت علي المحك.
ولا نختلف كثيرا مع ما قالته لميس التي أوجزت في عبارة قصيرة ملامح تغيير هائل في أسلوب عمل الشركة التي مازالت تعرف بأنها شركة عثمان أحمد عثمان وهو المهندس الأسطوري العصامي الذي صنع شركة خاصة لأعمال التشييد والبناء كان لها سمعتها وكيانها وتقاليدها وانضباطها وإدارتها.
والأمر يبدأ وينتهي عند الإدارة والمتابعة. وهو ما يبدو أن الشركة العريقة تفتقد إليه الآن.. وهو ما يحزننا لأن هذه الشركة تحمل اسما يعني الجودة وهو ما يجب أن تحافظ عليه.
***
وبعيدا عن لميس الحديدي التي تطلق صواريخها بدون مجاملات في قضايا معينة. فإن مدن القاهرة الجديدة تشهد غزوا سوريا هائلا بحيث أصبح الوجود السوري طاغيا وظاهرا ومتغلغلا الآن في الأنشطة التجارية والإقتصادية وفي كل مجالات الخدمات..ولا أحد يملك اجابة واضحة لكيفية وصول كل هذه الأعداد الضخمة من السوريين إلي مصر. وكيف أتوا بكل هذه الأموال التي اشتروا بها عقارات ووحدات سكنية وأقاموا مشروعات أيضا.
ورغم ما قد يثار من تساؤلات عديدة حول الوجود السوري علي الأراضي المصرية إلا أنه ينبغي الإشادة حقا بقدرتهم علي الإنصهار في المجتمع المصري وتأقلمهم السريع وروح التحدي التي يتحلون بها ودخولهم الأسواق بقوة وثبات حتي نالوا سمعة طيبة في العمل والأداء وهو ما يستوجب التقدير والإحترام.
وبمناسبة الحديث عن سوريا فإن الكثيرين قد لا يعلمون أن سوريا رغم كل ما تمر به من حروب داخلية وفتن ومؤامرات ونزوح جماعي. هي دولة بلا ديون خارجية حتي الآن..!
***
وكان وزير الداخلية موفقا في قراره بمنع عرض فيديو اعدام الإرهابي المتهم بإلقاء الصبية من أعلي سطح عقار بالإسكندرية..فرغم أن البعض يعتقد أن بث مشاهد الإعدام سوف تكون رادعا في الحرب علي الإرهاب. إلا أن بث مثل هذه المشاهد قد تكون أكثر إيذاءا علي مشاعر الكثيرين وقد تثير أيضا انتقادات من المنظمات العالمية التي تعارض أحكام الإعدام أيا كانت مبرراته..لقد كان تنفيذ الحكم في حد ذات رادعا واضحا وكافيا. أما بث مشاهد الإعدام فلها اعتبارات أخري..!
***
ولاتزال عقدة الغرب تحكمنا وتسيطر علي الكثير من قراراتنا. ولايزال "الخواجه" هو من له الأولوية والتقدير..وصحيفة "الصنداي تايمز" كشفت في تقرير لها أن توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق طلب مبلغ 30 مليون استرليني "أكثر من 310 ملايين جنيه مصري" لتقديم المشورة لدولة الامارات العربية..وتقول الصحيفة ان توني بلير كان يستخدم إتصالاته وأنشطته الخيرية لتحقيق مكاسب تجارية..!
وتوني بلير لم يأت بأمر غريب. فهو "تاجر" شاطر ويعلم أن الفرصة قد لا تأتي إلا مرة واحدة... وهي مرة أفضل من مائة مرة. وغيره فعلوا ذلك من قبله. وقادة الغرب بما فيهم الأمريكان الذين شاركوا في التحالف لتحرير الكويت. ذهبوا لزيارتها وزيارة المنطقة بعد أن تركوا السلطة.. وفي هذه الزيارات ألف بركة وبركة.. وكلها سياسة في سياسة ولكن بكياسة وشياكة.
***
أما الداعية الكويتي الدكتور إبراهيم الكندري فيريد أن نقوم بتحطيم الأهرامات وأبو الهول.
ويقول الكندري ان ازالة الأصنام والأوثان ضرورة شرعية معتبرا ان ذلك ينسحب علي الآثار التاريخية كأبو الهول والأهرامات.
ويا دكتور كندري.. كلامك صحيح إذا كنا نعتبرها وننظر إليها علي أنها أصنام وأوثان.. ولكننا لا نتعامل معها إلا علي أنها مجموعة من الحجارة في شكل فني احتفظ بوجوده علي مدار عدة قرون. ولا علاقة لذلك بالأصنام ولا العبادة. ولا تفسيرات بتوع طالبان..!
***
ويا قاهرة.. يا ساحرة.. برغم كل ما فيك..
الحياة بعيدا عنك.. بعض من الموت.