فتحى حبيب
اللهم بلغت -أمنـاء الشـرطة
هل تجاوزات بعض أمناء وأفراد الشرطة وليدة اليوم؟!.. سؤال يطرح نفسه بقوة بعد واقعة وفاة مواطن برصاص رقيب شرطة بالدرب الأحمر وما أحدثته من دوي هائل في المجتمع.. مخطئ من ينكر أن هناك تجاوزات تسيء لجهاز الشرطة.. ولكن هل معني هذا أن نُهيل التراب علي إنجازات وتضحيات جهاز بأكمله يعمل ليل نهار حتي تنعم مصر بالأمن والأمان والاستقرار؟.. رجال أبلوا بلاءً حسناً ومازالوا في مواجهة الإرهابيين.. يضحون بأرواحهم ليعيش الوطن بل لا يكاد يمر يوم دون سقوط شهيد من رجال الشرطة البواسل.. أليس من بين هؤلاء الشهداء الأبرار أمناء شرطة شرفاء وهبوا حياتهم دفاعا عن الوطن؟! إذن لماذا يحاول البعض تعميم خطأ شخصي وتضخيم المشكلات والنفخ في الفتنة لإشعال الأرض ناراً من تحت أقدام أبطال وشرفاء وزارة الداخلية؟.. لا شك أن حادث مقتل شاب الدرب الأحمر أدمي قلوبنا وأثار استياءنا..نعم نحن نرفض وبشدة هذا التصرف الجبان وغير المسئول والذي أساء للوطن جميعا وليس لوزارة الداخلية فقط.. ولكن محاولة البعض تعميم الخطأ هو مؤامرة قذرة لإحداث الوقيعة بين الشعب والشرطة يقف وراءها الكارهون لاستقرار مصر ونهضتها وعودتها دولة قوية ومؤثرة إقليمياً ودولياً.
إخوان الشيطان ونشطاء السبوبة و6 إبليس ودعاة الحرية ومن ورائهم أجهزة مخابرات عالمية يخططون ليل نهار لزعزعة استقرار مصر وهذا واضح لكل ذي عينين.. ولكن أني لهم ذلك؟! إن مصر محفوظة وأهلها بأمر الله.. في رباط إلي يوم القيامة.. وجنودها أسود علي الحدود يلتهمون كل من يفكر في الاقتراب أو المساس بحبة من ترابها.
مؤامرة بعض الدول علي مصر أصبحت مفضوحة ومكشوفة والشعب يعرف ويدرك ذلك.. ولا أعرف ما الرابط بين خطأ فردي لرقيب شرطة استنكره المسئولون والشعب وبين شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي؟! أحدهم خرج علينا في برنامجه وهات يا مكلمة وعبارات جوفاء بأن شعبية الرئيس السيسي تراجعت.. ألم أقل لكم إنها مؤامرة.
نعم هناك حالة احتقان بسبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية وفواتير الكهرباء والمياه وسطوة رجال الأعمال واغتصابهم أراضي الدولة والبطالة وقرارات الحكومة التي لا تراعي محدودي الدخل ونفوق الأسماك وتلوث المياه والفساد الذي يضرب دواوين المحافظات.. نعم توجد أخطاء ولكنها ميراث أنظمة سابقة.
إن النظام الحالي يسابق الزمن لإصلاح الأخطاء والنهوض بمعيشة المواطنين ولكن منصات الفضائيات التي تطلق التهم جزافا تريد إحراق الوطن لصالح جهات داخلية وخارجية.
إن الكلمة أمانة والمسئولية تقتضي أن نتحري جميعا الصدق ونكف عن النفخ في النار.. وحسنا فعل وزير الداخلية بلقاء أسرة ضحية الدرب الأحمر حتي يصمت دعاة حقوق الإنسان والكارهون لمصر.