رضوان الزياتى
الحد الفاصل - ملاعب النجيل الصناعي مشروع ناجح
إذا أردت أن تواجه وتحارب الانحراف والإدمان فعليك أن تبني ملعبا جديدا فالملعب هو المكان المثالي الذي يجذب الشباب ويبعده عن الجلوس علي المقاهي وتعاطي المخدرات وهذا الاتجاه هو ما اقتنعت به الحكومة المصرية مؤخرا من خلال المشروع القومي لإنشاء ملاعب النجيل الصناعي التي أصبحت تنتشر في قري ومدن مصر في القاهرة والأقاليم وهو أنجح مشروع رياضي تتبناه الحكومة المصرية برئاسة الرجل الرياضي المحترم المهندس ابراهيم محلب من خلال وزارة الشباب والرياضة بقيادة المجتهد المهندس خالد عبد العزيز صحيح أن هذا المشروع تبناه من قبل الدكتور عبدالمنعم عمارة عندما كان محافظا للإسماعيلية ورئيسا للمجلس الأعلي للشباب والرياضة ولكن يحسب للمهندس خالد عبدالعزيز أنه طوره وجعله أكثر جمالا وانتشارا.
تنتابني سعادة كبيرة وأنا أشاهد هذه الملاعب الرائعة في كل مكان لأنها لاتمثل منشأة رياضية تستوعب الشباب الذي يمارس فيها هوايته الرياضية فقط ولكنها أصبحت تمثل منارة حضارية للمنطقة التي يقع فيها الملعب ..وكثير من الملاعب تم إنشاؤها في أماكن كانت مقالب للقمامة وتجمعات للمدمنين كما أن هذه الملاعب بدأت تدر دخولا مالية لمراكز الشباب تساعدها في مواجهة تكاليف الأنشطة الأخري وكم طالبت المسئولين في الحكومات السابقة بتخصيص أراض لإقامة الملاعب عليها لكنهم كانوا أذنا من طين وأخري من عجين بل كانوا يعتبرون إنشاء الملاعب إهدارا للجهد والمال ومع نجاح تجربة الملاعب المفتوحة التي بدأت تنتشر في كل مكان وتجتذب مئات الألوف من الشباب فإنني أري أن تستمر وزارة الشباب والرياضة في التوسع في إنشاء هذه الملاعب والتركيز علي الملاعب القانونية لأندية الأقاليم ومراكز الشباب بعد فشل تجربة ملاعب النجيل الطبيعي التي تحتاج إلي إمكانات مادية وفنية كبيرة لاتستطيع الأندية والمراكز الوفاء بها وأطالب المحافظين بمعاونة الوزارة في تخصيص الأراضي لهذه الملاعب ..ويؤسفني أن أذكر أن بعض هؤلاء المحافظين يعطل إصدار هذه القرارات والبعض الآخر يكره الرياضة من الأساس!!
وبمناسبة الملاعب أطالب وزير الشباب والمحافظين بحل مشاكل الأراضي المخصصة لإقامة الملاعب وأطالب المهندس خالد عبدالعزيز بالتراجع عن قرار عدم شراء أراض لمراكز الشباب لأنه قرار ظالم جدا ويحرم مراكز الشباب من إقامة ملاعب وأدي أيضا إلي دمج مراكز شباب في مراكز أخري وألغي مراكز شباب ومحاها من الوجود مما حرم الكثير من الشباب من وجود مركز شباب مثلهم مثل أقرانهم في قري مجاورة وحبذا لو تم تخصيص ميزانية سنوية لشراء أراض لمراكز الشباب لإقامة ملاعب عليها وهو حق أصيل لشباب مصر في القري والنجوع حتي نعيد الولاء والإنتماء لهذا الشباب المحروم من الحدمات الرياضية.