المساء
خالد السكران
لمن يفهم -من شندي لـ مينا
* مقتل سائق علي يد رقيب شرطة في منطقة الدرب الأحمر أثار الغضب في النفوس وأحدث حالة من الكراهية في قلوب البعض من أفراد الشرطة بعد أن تناول الإعلام في الآونة الأخيرة عدداً من الوقائع كان أفراد الشرطة طرفاً فيها وما حدث في مستشفي المطرية أخذ مساحة إعلامية كبيرة وتم تصعيد الواقعة إلي حد عقد اجتماعات طارئة في نقابة الأطباء وبالطبع أصبحت الأرض خصبة لعودة بعض الخفافيش إلي الظهور وتصدرت الدكتورة مني مينا المشهد وتحولت إلي ناطق باسم هؤلاء الخفافيش وتحول الأمر من اجتماعات لإعادة حق الأطباء الذين تعرضوا للاعتداء في المطرية إلي دعوات للإضراب هنا وهناك والامتناع عن علاج المرضي في المستشفيات الحكومية ونقول الحكومية هنا فقط لأنه لا يستطيع أي طبيب يعمل في مستشفي خاص الامتناع أو الإضراب عن العمل وإلا ستتم إقالته فوراً وأصبح الضحية هو المواطن البسيط الغلبان الذي يلجأ إلي المستشفيات الحكومية هو الضحية وبالتالي يصب جم غضبه علي الحكومة ووزير الصحة ويتحقق لتلك العناصر التي إندست بين الأطباء ما يريدون غضب شعبي والإطاحة بوزير يشيد بأدائه الكثيرون.. صباح الفل يا دكتورة مني!!
* حالة من الغليان من تصرفات بعض أمناء الشرطة وأنا هنا أقر أن الأخطاء التي ارتكبها أبناء هذه الفئة لا تمثل نصف في المائة من عددهم وصدر بيان راق من ائتلاف أمناء الشرطة اعتذروا فيه للشعب ولقائد مصر وزعيمها عما بدر من الرقيب قاتل سائق الدرب الأحمر وأعلنوا لفظهم لأي فرد يرتكب عملاً يغضب المواطنين وقد أحدث هذا البيان حالة من الارتياح في نفوس الجماهير خاصة انهم راضون مسبقاً بما سيحدث من تشريعات تستهدف ضبط الأداء الأمني.. ولكن خرج علينا المتحدث باسم الائتلاف في مداخلة هاتفية مع الزميل الإعلامي أحمد موسي بحديث آخر لم يلق الكثير مما قاله ارتياحاً من المشاهدين بل من عدد كبير من أمناء وأفراد الشرطة الذين تلقيت اتصالات هاتفية من بعضهم عقب عرض البرنامج أول أمس خاصة عندما قال سنؤدي التحية إلي قيادات الإخوان في محبسهم لأنهم أعطونا الفرصة لننال الشهادة من جراء الأعمال الإرهابية التي ترتكبها عناصرهم الفارين داخل الجحور.. "يا سيد شندي بالراحة علينا شوية ولا يمكن أن يكون الحديث والدنيا والعة بهذا الشكل ولا أعرف بصراحة أي تحية ستقدمها لهؤلاء هل التحية العسكرية التي تربيت عليها؟!
* لست مع من يطالبون بسحب السلاح من كافة أفراد الشرطة لأن خطر الإرهاب مازال مستمراً وحياة الكثير من هؤلاء معرضة للخطر وإذا سحب السلاح من الجميع فسوف تكون حياة المواطن أيضاً معرضة للخطر لأنه ليس من المعقول أن يطارد أمين شرطة أو رقيب مجرماً أو إرهابياً فاراً من العدالة ويقذفه بالحجارة أو يحمل رجل الشرطة "مطواه قرن غزال" ولكن وضع ضوابط حمل السلاح لمقتضيات العمل هي الحل الأمثل ويكون هناك رقابة علي ذلك.. ولابد من زيادة جرعات الدورات التدريبية لرجال الشرطة والاهتمام فيها بإعدادهم وتأهيلهم لضبط النفس وهناك بعض العاملين في أجهزة الشرطة تحصل علي هذه الدورات بكثافة وللحقيقة يتميز أداؤهم عن الآخرين وذلك بسبب جديتهم أثناء حضور هذه الدورات لإدراكهم لأهميتها في طبيعة عملهم ومنهم علي سبيل المثال رجال الأمن الوطني وغيرهم.. أيضاً لابد أن يفتح المواطنون صفحة جديدة مع كل أبناء الشرطة لأنهم نبت هذا الوطن أبناء وأشقاء لكم ويجب ألا نقسو عليهم وليتذكر كل منا ما يقدمه هؤلاء لنا لتحقيق الأمن والأمان وتقديم الخدمات الشرطية والتصدي نيابة عنا لعناصر الشر والإرهاب والإجرام.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف