مباراة حلوة وقوية. وروح طيبة بين لاعبي الأهلي والمصري. ونتيجة عادلة. وإن كان أي من الفريقين يستحق الفوز لو دان له.. فالمصري لعب بتكتيك عال وروح قوية. والأهلي استخدم خبراته وعزيمته رغم أنه كان دون مستواه بشكل عام.. وما يهمنا في هذا اللقاء أنه جري بشكل عادي وهادئ. ودون أي مظاهر للتوتر. التي تخيف الجميع بدون مبرر. حتي أن المباراة عبرت كل محافظات مصر من أسوان إلي الإسكندرية. لأن الخوف يتملك الجميع من لقاءات الفريقين بسبب الذكريات الماضية الأليمة. التي لا يمكن أن ننساها. ولكن لا يمكن أيضاً أن تكون عفريتاً يحاصرنا ليل نهار.
عموماً المباراة كانت ممتعة. وشهدت 4 أهداف وفرصاً ضائعة بالجملة. ويستحق لاعبو المصري التحية لادائهم الرجولي الشجاع والروح العالية في مواجهة لاعبي الأهلي بكل خبراتهم. ووضعوا لاعبي الأهلي تحت ضغط مبكر جداً. مما جعل الأهلي يدخل متأخراً في المباراة. وكان دائماً يبحث عن التعادل. أمام المصري الأقل إمكانيات. ولكن ليس أقل في القدرات.
وكان الكابتن زيزو صريحاً مع نفسه عندما أبدي غضبه من لاعبي الأهلي في مباراتي غزل المحلة والمصري.. وهذا الغضب لابد أن يشعر به اللاعبون. الغارقون في الاستهتار بالمنافس وعدم احترام الخصم. والفردية المفرطة. وغياب روح الفريق.. ولأنهم لا يلقون المحاسبة القوية. فإن نفس الأخطاء تتكرر منهم.. فالحالة التي كان عليها لاعبو الأهلي في مباراة الزمالك. اختفت تماماً في ثلاث مباريات متتالية. وكان نتيجة ذلك أن فقد الأهلي 6 نقاط في ثلاثة تعادلات مهينة. وهذه الحالة لا تتعلق باسم المدرب. ولا بتشكيل المباراة. ولكن بأداء اللاعبين أنفسهم. ودلع بعضهم الزائد. والمشاكل المتفجرة داخل الفريق والتي لا أظن أنها تشجع أي مدرب علي الحضور للعمل مع فريق يتسرب إليه التسيب بسهولة. ورغم أن الفريق ملئ بالكفاءات والمهارات إلا أن بعضهم يفسدون الفريق بأدائهم الماسخ الذي يضر الفريق أكثر مما يفيده.. وهذه الحالة تستوجب وقفة من كل مسئولي الأهلي. وأن يتفرغ زيزو للإشراف علي الفريق ويكون أكثر شراسة مع المتسببين في هذه الحالة. وبمعاونة الرجل الطيب سيد عبدالحفيظ.