اخبار الرياضة
عبد اللطيف إسماعيل
الوسط الرياضي
ثني.. مد.. واحد.. اثنين.. هب هب.. صباح الرياضة.. ما أحلي هذه الأيام السعيدة، حينما نصحي مبكرا قبل الذهاب إلي المدرسة حيث نسمع الراديو.. خمسة رياضة.. ونقوم بأداء الحركات الرياضية التي نسمعها في الراديو.
هذه التمارين الرياضية البسيطة الخفيفة من أجل النشاط والحيوية تعطي الصحة، النقاء، أيضا صفاء الذهن، وتجعلك تبدأ يومك بنشاط وحيوية، بعيدا عن التوتر والمشاكل والأزمات.
الجيل الحالي افتقد إلي ذلك أعذرهم تماما.. فلم يعد بالمدرسة مكان ليكون ملعبا.. لأداء أي نشاط رياضي، أصبحت المدارس الحكومية فوق بعضها من زحمة طلابها في مختلف مراحل التعليم.
ليس هذا فقط، بل أن كثرة السهر أمام برامج »التوك شو»‬ - والمنَّيل بنيلة - اللي اسمه »‬الفيس بوك» أصاب أولادنا بالكسل، التعب والارهاق.
وكل المراحل السنية تحتاج إلي الرياضة، كنا زمان في »‬أخبار الرياضة» ندعو الجميع لممارسة الرياضة من خلال موضوعات للرشاقة والحفاظ علي الصحة من خلال شعار »‬اش.. امش.. عمرك يطول» فليس الهدف أن نكون جميعا أبطال، لكن الهدف القومي أن نكون أصحاء، الصحة تأتي من ممارسة الرياضة.
أقول هذا.. وأتذكر تلك الأحداث، بمناسبة قيام وزارة الشباب والرياضة بإقامة يوم رياضي لتلاميذ المدارس في المرحلة الاعدادية شارك فيه ما يقرب من عشرة آلاف وخمسمائة تلميذ وتلميذة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في إحدي عشر محافظة.
أتمني أن يكون هذا اليوم - احتفال أو مهرجان - هو نواة وانطلاق لتكراره مع كل المدارس وكل المراحل التعليمية ابتدائي واعدادي وثانوي.. وأيضا الطلاب الجامعات الذين تحتاجون لنظام مختلف.
فالهدف من الرياضة أن نجد جيلاً موفور الصحة وصاحب فكر ومثقف يعرف دوره ومسئولياته تجاه بلده في وقت تحدق به المخاطر بمصرنا الحبيبة من كل جانب وعلي الشباب أن يعي ذلك في كل المراحل والرياضة تطرد العنف عن الطلاب وتبعده عن التطرف والتدخين والمخدرات وعن شلة السوء.. وتفرغ طاقات الشباب.
اذن خمس دقائق أو عشرة يوميا رياضة سوف نكسب من ورائها كثيراً.. وجيلا عظيماً.
فإذا كنا قد افتقدنا »‬حصة الألعاب» في المدارس فلابد من أن تفتح وزارة الشباب والرياضة أبواب مراكز الشباب أمام طلاب المدارس بدون أجر.. لممارسة الرياضة.. ومن أجل عقد الندوات والحوارات لتنوير الشباب.. ولخدمته.
الشباب في حاجة للانطلاق.. فيجب علينا أن نضعهم علي الطريق الصحيح والخط الذي ينطلقون عليه، لا أن نتركهم يتخبطون، تتخطفهم العيون المترصدة لنا وعلينا ثم نبكي علي اللبن المسكوب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف