هي فضيحة ومأساة بكل المقاييس تلك الهرولة إلي الكيان الصهيوني، فلم يكن من المتصور أن يصل الاندفاع بالبعض لافتعال التصريحات والمبررات لتهيئة الاجواء وصور التطبيع مع إسرائيل، ذلك الكيان المتربص والمعادي لكل العروبة والاسلام، وأيضا المسيحية، ومازال هذا الكيان العنصري يحتل الاراضي العربية في فلسطين وسورية ولبنان، ويمارس الاعدامات اليومية للشباب الفلسطيني جهارا نهارا في الشوارع والميادين وباحات المسجد الاقصي، ويدنس ثالث الحرمين الشريفين ومسري خاتم الانبياء والمرسلين..
فمنذ أقل من عامين سافر مجموعة من الصحفيين لاسباب ومبررات متفاوته لزيارة القدس والاراضي المحتلة، وخالفوا الاجماع الصحفي وقرارات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الدكتور يوسف القرضاوي الذي يرفض مثل هذه الافعال التي تعتبر من صور التطبيع ،وللأسف كان بينهم أفراد من مجلس النقابة، ومنهم من سافر بأموال الشعب المؤتمنة عليه وزارة الشباب والرياضة، وقبل أشهر اعطي البابا تواضروس الضوء الاخضر لبعض المسيحيين بالذهاب إلي الضفة الغربية المحتلة ،ونقض بذلك قرارا تاريخيا للبابا شنودة الراحل الذي لم يسمح بزيارة الاراضي المحتلة إلا بعد تحريرها..
ومنذ أيام أطلق عزمي مجاهد المتحدث الاعلامي باسم اتحاد الكرة تصريحا صادما، وقال بكل تحدي للمشاعر العربية : إن دولة مثل قطر هي أخطر علي مصر من اسرائيل، وأضاف أن اتحاد الكرة لا يمانع من اللعب مع اسرائيل، وبرر ذلك بوجود علاقات دبلوماسية بين مصر واسرائيل..ولم يبال المتحدث باسم اكبر اتحاد رياضي عربي وأفريقي حجم الاحباط واليأس من مثل هذه التصريحات التي يصنفها رجل الشارع العادي بالمتصهينة..فلم يحدث في أشد حالات التشرزم والانقسام العربي ما يحدث مثل هذا الانبطاح للكيان الصهيوني..وإلي اللقاء