اخبار الرياضة
محمد رجب
أراهن.. ميدو خسر مستقبله التدريبي في مصر
كان مترو الانفاق في سنوات تشغيله الأولي ولا حديث للناس إلا عن سرعته واختصاره للوقت وبعده عن الزحام المروري والتزام الناس داخله بالقانون.. وذات يوم قررت ترك سيارتي وتجربة الذهاب إلي الجريدة بمترو الانفاق.. وكان يوما لاينسي، ففي هذه التجربة خسرت عشرة جنيهات في دقيقة واحدة، ورأيت ناشيء الزمالك أحمد حسام ميدو لأول مرة وهو لازال »‬ورور» وقبل آن أعرف أنه جاري بحدائق الزيتون لايفصل بين بيتي وبيته غير محطة المترو.. المهم انني وبمجرد دخولي المحطة أيام كانت محطات المترو مبهرة اشعلت سيجارة فإذا بأمين شرطة يمسك بيدي وكأنني أصبحت مقبوضا عليه بينما أمسك الامين بيده الاخري السيجارة بعد ان طلب مني اعطائها له.. ومشيت معه إلي ضابط نقطة الشرطة داخل المحطة.. أطفأ الأمين السيجارة في طفاية داخل النقطة بينما بدأ الضابط في تحرير محضر وطالبني بسداد عشرة جنيهات غرامة فورية.. ولأني أعرف ان الجهل بالقانون ليس عذرا لم أتردد في دفع الغرامة وأنا سعيد بتطبيق القانون الذي نعاني كثيرا من عدم تطبيقه.. بعدها ركبت القطار القادم فلم أجد مكانا للجلوس رغم السمعة السائدة بأن أي مواطن سيجد مقعدا له.. وقفت وظهري للباب المغلق حتي أتمكن من قراءة صفحة الرياضة التي كانت تتميز بها جريدة المساء.. وبمجرد فتح الجريدة رأيت رأسا آدمية سقطت امامي فجأة ليشاركني صاحبها القراءة وهي عادة أكرها فأنا أحب أن أقرأ الصحف وحدي دون ان يشاركني أي مخلوق لحظات القراءة، ممكن ان اهدية الجريدة وأشتري غيرها وهو ما قررت أن أحرج به صاحب الرأس الآدمية الذي يجاورني الوقوف بجوار الباب المغلق.. وأراد الشاب ان يعتذر بأسلوب مهذب فأشار لي نحو صورة علي عمود بصفحة الرياضة وسألني:
> أنا ياعمو اللي في الصورة دي!!
قرأت عنوان الخبر الذي تتصدره الصورة وكان بالحرف الواحد يقول »الناشيء ميدو يقود هجوم الزمالك غدا»‬- قرأت الخبر مجاملة للشاب الذي عرفني بنفسه وأعتقد أنني اهديته الجريدة بعد ان عرفته بنفسي وانني زملكاويحتي النخاع.. نزلنا في محطة جمال عبدالناصر الشاب فارع الطول إلي شارع 26 يوليو في اتجاهه إلي ميت عقبة سيرا علي الأقدام واتجهت أنا إلي الأخبار، لكن ظل هذا اللقاء بالناشيء ميدو محفورا في ذاكرتي خاصة وأنه أحرز هدف الفوز في اليوم التالي مباشرة ليفوز الزمالك بنقاط المباراة!
لا أعتقد أنني رأيت هذا الشاب مرة أخري داخل النادي إلا مرات عابرة في زياراتي للنادي، لكن اسمه بعد ذلك أصبح مستفزا للقلعة البيضاء حينما هرب وهو لاعب صغير للأحتراف بالخارج.. ومع الوقت خسر حب جماهير الزمالك رغم نجاحه في الدول التي احترف بها.. خسر حب الزملكاوية لأنه بخل بموهبته الكبيرة علي ناديه الذي تربي بين جدرانه وصنع نجوميته ثم هرب بحثا عن المال!
استفزني هذا الشاب مرة أخري وأستفز ملايين المصريين حينما هاجم الكابتن الكبير حسن شحاتة لأنه قام بتغييره لسوء مستواه في إحدي مباريات البطولة الافريقية التي فازت مصر بكأسها.. كان مشهد اللاعب الصغير وهو يهاجم المدرب القدير مشهدا لايمت للاخلاق بصلة وأراد القدر أن يعاقبه ويحرجه ويقلل في شأنه باحراز النجم عمرو زكي هدف الفوز فور دخوله الملعب بدلا من المغرور!
وتوالت أفعال »‬ميدو» الباحث عن مصلحته الشخصية فقط ولو علي حساب النادي سبب شهرته.. وأدهشني صديقي مرتضي منصور حينما اختاره مديرا فنيا للزمالك وهو الاعلم بتاريخه الرياضي.. وكتبت هنا معترضا علي هذا الاختيار وحذرت علي صفحات أخبار الرياضة من تدهور مستوي الزمالك مع هذا الشاب.. وصدق توقعي وخسرنا القمة وساء الاداء واضطر المستشار مرتضي منصور إلي اقالته فعادت ريمة لعادتها القديمة وخرج علينا هذا الشاب بتخاريف لاتخرج إلا من ابن عاق لناديه!.. واليوم أراهن علي أن ميدو خسر مستقبله التدريبي في مصر لأن أي ناد سوف يقبل ان يدربه شاب خائن لبيته؟!.. أي رئيس نادي سوف يقبل التعامل مع شاب أساء إلي رجل في عمر أبيه في قيمة ومكانة مرتضي منصور حينما ناداه باسمه المجرد وهو النائب ورئيس النادي والمستشار ورئيس لجنة الاندية.. آراهن علي أن النادي الذي سيقبل ان يدربه هذا الميدو سوف ينتهي به الحال بأسوأ من كل هذه النهايات بدءا من هروبه وهو ناشيء من ناديه وتهجمه علي الكابتن حسن شحاتة علي مرأي ومسمع من ملايين المصريين ووصولا إلي الاساءة للقلعة البيضاء وادعاء ان الزمالك فاز بالدوري والكأس بالسحر!
جماهير الزمالك لن تقبل اعتذاره.. وأعتقد أن رئيس النادي ومجلس ادارته سوف يمنعونه من دخول النادي.. وعلي ميدو أن يسدل فاتورة الجحود والعقوق في الأيام القادمة ويتفرغ لادارة مشروع تجاري بعيدا عن الملاعب الخضراء!
صديقي حامد عزالدين
بكل هدوء وبأحزان بطل خذله القريبون منه أقول لصديق عمري الكاتب الكبير حامد عزالدين: الضرب في الميت حرام ياحامد وكان نفسي أرد عليك.. لكن بصراحة: مكسوف منك بعد اللي حصل من فريقكم الأحمر الجبار!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف