الأخبار
محمد فتحى
في العضل .. «ظابط محترم».. حكاية لمجدي عبد الغفار !!!
هذه حكاية أهديها للأستاذ مجدي عبد الغفار، لعل له دلالاً علي اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، وربما جعله يقرأها، ويستجيب
شوف يا أستاذ مجدي، بعد سلام عليكم وازيك وعامل إيه ومابنشوفكش كتير وكل هذه الاسطوانات، وبما إنك تشبه جارنا الغامض في العمارة، والذي تصطحبه دائماً حراسة خاصة، حتي انني قلت لعلك تكون هو لولا أنني ندهت : يا أستاذ مجدي، فنظر لي دون أن يرد. هذه ليست توصية، هذه حكاية غريبة جداً بعيداً عن موضوع الأمناء والتجاوزات والخناقات، هذه حكاية لمحت بك إليها من قبل في نفس المساحة فطنشت تماماً، أو لعل أحداً لم يوصلها إليك، وها أنا أخبرك بتطوراتها.
كان فيه ظابط محترم، وبالنسبة لي كل الناس محترمين إلي أن يثبت العكس، كان الضابط نابهاً في عمله، وذا بعد إنساني حتي أن البعض كان يستغرب ويسأله : هو حضرتك فعلاً ظابط ؟؟، ويرجع ذلك للينه ورحمته اللذين لا يتناقضان مع شدته في تطبيق القانون علي الجميع، وقد حاول الضابط مع وزراء سابقين أن يدخل التكييف للحجز حتي لا يموت أحد منهم في الغرف غير الآدمية التي يتكدس فيها كوم اللحم علي اعتبار أنهم مذنبون، وأدخل لهم ذات مرة أطباء لعلاجهم من الجرب الذي أصيبوا به هناك، واجتهد ليقدم اقتراحات بتوفير تجهيزات أفضل للحجز دون أن يكلف الوزارة شيئاً، لكن لم يستجب له، وعلي الرغم من إصابته في ظروف عمل، والتوصية بألا يعمل عملاً ميدانياً، إلا أن الحركة الأخيرة (قبل عدة أشهر ) نقلته فجأة للمنوفية !! ولم ينظر لالتماسه الذي طالب فيه بمراعاة ظروفه، مما دفعه لرفع دعوي قضائية ودفعنا للتساؤل : «هو انتو بتتعبوا الكويس ليه ؟؟»
تعرف يا أستاذ مجدي، الواحد يضرب كف بكف لعدة أسباب، أولها أن الناس دي شاطرة في وقت الوزير مزنوق فيه في حد محترم ومخلص وشاطر يجيد التعامل مع الناس والإعلام، وثانيها أن أحداً لم ينظر لالتماساتهم، وثالثها، أنهم لو فعلوا أخطاء كارثية فمكانهم خارج الوزارة وليس بنقلهم، ورابعها أن ذلك يشككنا في مصادر معلومات الوزير نفسه، وهل هي انطباعات أم لا، لكن يا أستاذ مجدي، سأطلعك علي بعض ما كتب الظابط المحترم الذي نقلتوه بإصابة عمله علي صفحته علي الفيس بوك تحت شعار « (أخلاقيات العمل الأمني)، ولتحكم بنفسك : هل هذا ضابط ينقل ويهمل، أم يعمم نموذجه علي الناس؟؟
- تقويم الخطأ غاية المحاسبة عليه وليس التنكيل بالمخطئ - افعل ما شئت فكما تدين تُدان - لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَي - لا تستمد قيمتك من الأشياء! - اجعل قيمتك من ذاتك
قيمتك علي قدر نفعك للناس - من لم يخفض جناحه للناس تواضعا.. سلط الله عليه من يرغم أنفه تذللا - ما ضاع حق وراءه مُطالب - سيبقي الكثير والكثير من المشكلات طالما لم يصبح لقب المواطن أسمي وأرقي حيثية في المجتمع - الغايات السامية لا تتحقق بالوسائل المناقضة لسموّها - (ولقد كرمنا بني آدم) من ذَا الذي يجرؤ علي إهانة من كرمه الله - الأخذ علي يد المجرم لا يبرر كشف ستره للناس - من تحلي بمكارم الأخلاق فقد تمم دين الله (إنما بُعثت لإتمم مكارم الأخلاق) - ليس كل ما يُعرف يُقال - اعرف الرجال بالحق ولا تعرف الحق بالرجال - المبادئ مقدمة علي المصالح - محاربة الجهل والفقر من أجل السِلم والأمان - مَن عشق (وطنه) فعفّ (عن المصالح والأغراض) فكتَم (حوائجه ) فمات (عوزاً) فهو شَهيد - الحق أحق أن يُتبع
- من صعدت علي أكتافه في الدنيا ظلماً وعدوانا - سيصعد علي أكتافك في الآخرة حقاً وعدلا (وَعَلَي الباغي تدور الدوائر)
- إنَّ الله يردع بالسلطان ما لا يردع بالقرآن
- ألا أخبركم بأدوأ الداء: اللسان البذيء والخلق الدنيء - الأخلاق صمام أمان المجتمع
- لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا
- الحق لا يُنصر بالباطل والباطل لا يُدحض إلا بالحق - تَعلُم الشر لا للشر ولكن لوقاية الناس منه - لا تتخلوا عن إنسانيتكم - الظالم القوي ضعيف حتي يُؤخذ الحق منه والمظلوم الضعيف قوي حتي يُرَد الحق له - الأمن قبل الإيمان إذا اختل الأمن ضاع الإيمان
- الأمن ركيزة بناء الحضارات - العدل وسيلة للسِلم والسِلم بساط العدل - إحقاق الحقوق ورفع المظالم - « الخلقُ كُلُّهم عِيالُ الله عزَّ وجلَّ، فأَحَبُّ خلقِه إليه أنفعُهم لعِيالِه» - إن الله يعطي علي الرفق مالا يعطي علي العنف
- وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ صيانة الكرامة الإنسانية فوق كل اعتبار - الراحمون يرحمهم الرحمن- تبارك وتعالي - ارحموا من في الأرض يرحمْكم من في السماء..
أخيراً يا أستاذ مجدي.. أتمني أن تجد عقل إنسان يفكر في الصالح العام، لا (دماغ ناشفة) تحول الظابط للتحقيق، فمهمتنا كإعلام كما نشير للخطأ وننقده، نشير للنماذج الإيجابية ونسأل لماذا يفعل الوزير معها ذلك.
وابقي سلملي ع الوزير يا أستاذ مجدي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف