انت رحلت من هنا وجاء انقلاب مايو 1971 ليبدأ التخريب الممنهج بدءا من محاولة التهرب من اتمام تحرير الأرض العربية المحتلة الى سنوات الضباب والتى اجبرتك القوات المسلحة المصرية على انه لا مفر من حرب التحرير بجيش قوى متعلم مدرب ومسلح بأحدث الأسلحة والتجارب التى خاضها على مدى سنوات ثلاث اكتملت باتمام بناء حائط الصواريخ على امتداد منطقة قناة السويس . . طيب لماذا الصمت ولماذا التردد ! هذه هى الرسالة التى بعثت بها القوات المسلحة المصرية الوطنية الشريفة للقائد الاعلى للقوات مما اضطره لتحريك القوات وليس لتحرير الأرض اى لتحقيق الهدف الأسمى وهو تحرير الأرض العربية المحتلة كلها وانغلقت القيادة على نفسها بعد تحريك القوات لمسافة 15كم شرق القناة متبعة سياسة غريبة جديدة خارج نطاق العلوم العسكرية والاستراتيجية كان من نتائجها ابتعاد العالم العربى كله عن مصر ام الدنيا وجاءت الكامب وما ترتب عليها من ازدياد الانعزال المصرى والذى صاحبه فى نفس الوقت اتباع سياسات جديدة تتناقض مع تلك التى كانت تسير عليها البلاد من سنة 1952 اى السير على خط ثورة يوليو بالممحاة بدءا بتمكين الاخوان المسلمين العملاء من السيطرة على الشارع وبعض المفاصل الحيوية فى البلاد .
ثم طبق النظام فى الاقتصاد سياسة الانفتاح السداح المداح على رأى اخونا احمد بهاء الدين رحمه الله ، وخرجت مصر من نفسها قبل ان تخرج من امتها العربية ومن عالم عدم الانحياز وبدأ بيع مصانع وبنوك وافساد فى كافة مناحى الحياة من زراعة للصناعة للاقتصاد للتعليم للصحة نظام الجمهورية الأولى من سنة 1952 حتى 1971 اى نسف سياسة الحرية والكفاية والعدل والوحدة للشعب المصرى التى ارساه وجاء بعد ذلك امتداد الجمهورية الثانية بنظام مبارك فتراكمت الأخطار والأخطاء واصبحت البلاد مهلهلة ومخترقة فى كافة مناحى الحياة الى ان قام الشعب المصرى بثورته فى 25 يناير 2011 وساندته قوات مسلحة نقية شريفة وطنية دونما اطلاق رصاصة واحدة ولكن ـ وآه من لكن انها تفتح باب الشيطان ـ جاء او ظهر فجأة ذلك التنظيم الذى تمكن خلال الخمسة والأربعين سنة الماضية من اعادة تنظيم نفسه فى شكل خلايا عنقودية سواء فى داخل البلاد ام على اتصال بفروعه فى الخارج متعاونا مع التنظيم الدولى للجماعة الارهابية العميلة وباقى ما حدث معروف حيث تمت السيطرة لمدة حوالى السنتين على مقدرات البلاد بشكل ادى لضرورة قيام ثورة اخرى او تصحيح لثورة يناير كما حدث فى 30 يونيو2013 حيث قامت القوات المسلحة المصرية بدعم وتأييد وحماية التصويب الذى ترتب عليه النظام الحالى حماه الله .
ارجع لأصل الموضوع بعد هذه المداخلة الطويلة لأقول أن التصويب يجب ان يكون فى اطار الحرية والعدالة الاجتماعية والوحدة ولن يقبل الشعب بغير ذلك بديلا عارفين ليه ؟ لأن ماحدش يقدر يضحك على هذا الشعب .
الشعب المصرى يريد ان يأكل لقمة عيش مصرية نظيفة معتمدا على نفسه وموارده ـ وهى كثيرة والحمد لله ــ ذلك حتى يعيش آمنا غير خائف من حاضر او مستقبل وهذا لن يتم إلا بالاعتماد على النفس وعلى جموع الشعب وليس على فئة معينة منه هى المستفيدة وهى القادرة حتى الآن بل يجب ان تشارك هذه الفئة القادرة فى تحقيق اهداف الشعب بنفس راضية وبلا جشع او طمع وبما يرضى الله والضمير حتى يتحقق للمجتمع كله الاستفادة من موارده وامكانياته وهى كثيرة والحمد لله .لقد كنا نتعلم كويس وتخرج من جامعاتنا علماء انتشروا فى العالم وكنا نزرع القمح الذى يغذى اوربا كلها علاوة على تصدير سلع زراعية كانت هى اساس صناعات اوروبية وكنا بنتعالج كويس وتقريبا ببلاش وكان فيه صناعة تمتلكها الدولة ليستفيد منها الشعب كله وليس فردا واحدا او افراد قليلة والأمثلة كثيرة وسبق سردها اكثر من مرة
وفى النهاية اقول له تعال يا جمال و شوف اللى بيحصل واعن وساعد المسئول ــ الله يكون فى عونه ــ على تخطى كل الحواجز والعقبات من أهل مصر ام الدنيا وام العواجز .