«أقفُ
على بابِ حديقتِكْ
حافيةً
أتلفتُ ورائي
مثل لصّة خائفة
عَلَّ الأميرَ
من هنا
أو من هناكَ
يخرجُ من بين الشجرْ»
في طريقي إليكْ
سقطَ حذائي
وأنا أركضُ
من فحولِ القبيلة
يصوّبون سهامَهم
نحو ظهري
ثم
يتخاطفون الِمزَقَ التي تتطايرُ
من ذيلِ ثوبي.
أقفُ
على بابِ حديقتِكْ
حافيةً
أتلفتُ ورائي
مثل لصّة خائفة
عَلَّ الأميرَ
من هنا
أو
من هناكَ
يخرجُ من بين الشجرْ
أو
يهبطُ بحصانِه
من غيمةٍ بيضاءْ
بعدما التقطَ
ما سقطَ مني
فجاء يبحثُ
بين فتياتِ المدينةِ
عن المليحةِ التي
تُضيِّعُ أشياءها
فوق طاولاتِ المقاهي
وتحت حوافِ الأرصفة
وعند زوايا الميادين
...
مثلما أضاعتْ قلبَها
في سلَّةِ الخوصِ التي
دفنتها العجوزُ
ذات أصيلٍ
تحت كرمة العنب التي زرعتَها
على ضفافِ نهرِ النيل
يومَ الغيابِ العظيم.
لا تفتحْ بابَ البيتِ الآن
فأنا
مازلتُ أبحثُ
عن فردةِ حذائي الضائعة
ولا يليق لحبيبتِك
أن تدخل بيتَكَ
حافيةً
يُمزِّقُ الشوكُ قدميها.