المساء
بدر الدين حسن
كلام في المرمي -أهلا.. بعودة العلاقة بين الأهلي والمصري
أعجبني عنوان مقالة الأستاذ الكبير سامي عبدالفتاح أمس الأول تحت عنوان "كلمة حرة" وهو "الأهلي والمصري حبايب جدا" في تعليقه علي المباراة الأخيرة التي جرت بينهما ببرج العرب وانتهت بالتعادل 2/2 وما أسعدني ان الزميل الكبير أشار إلي أن اللقاء جري بشكل عادي وهادئ ودون أي مظاهر للتوتر التي كانت تخيف الجميع بدون مبرر بسبب الذكريات الأليمة الماضية!! التي لا يمكن ان ننساها ولكن لا يمكن أيضا ان تكون عفريتا يحاصرنا ليل نهار.
وأنتهز هذه الفرصة لأؤكد أنه يجب ان تنتهي الغمة التي ظللت علاقة الناديين وجماهيرهما منذ أول فبراير 2012 وحتي الآن وأدعو العقلاء إلي تبني فورا دعوات رسمية وشعبية لإنهاء هذا الوضع بعد ان انكشفت أسبابه ودوافعه وانتهي الحكم الذي كان وراء حدوثه.
وأن مبادرة سمير حلبية رئيس النادي المصري الذي أعلنها عبر القنوات الفضائية مرارا ويوم اللقاء أنه يرحب بفريق النادي الأهلي وإدارته وجماهيره في مناسبة افتتاح استاد المصري بعد استعادة إدارته له وأن يتكرر الاحتفال بالافتتاح مثلما حدث في أكتوبر 1955 عندما التقي المصري والأهلي ببورسعيد يوم افتتاحه.. وهي دعوة من منطلق الاحساس بالمسئولين ورغبة في إنهاء حالة الانشقاق غير المبررة الحالية وأتصور ان الأجواء جاهزة للمسئولين في وزارة الشباب والرياضة ووزارة الداخلية للتدخل لإعادة العلاقة الطبيعية بين الناديين.. وحقيقة لم يعجبني ما حدث قبل اللقاء من حيرة بسبب مكان إقامته علي الرغم من ان الفريقين التقيا مرتين بعد المأساة.. في الموسم الماضي وتعادلا في الأول 1/1 بمدينة الجونة وفاز الأهلي 2/صفر في المدينة الشبابية بشرم الشيخ ومر اللقاءان بكل خير إذن لم يكن هناك داع للتوتر الذي سبق لقاء الثلاثاء الماضي.
ولست في حل من أن أذكر المسئولين في النادي الأهلي وجماهيرهم ان الكثيرين من نجوم بورسعيد الكرويين مثلوا الأهلي وأتذكر منهم عبدالرحمن فوزي وحلمي أبوالمعاطي وأبوحباجة في الأربعينيات والسيد الضظوي ومحسن صالح في الستينيات والسبعينيات وأود أن أذكر هنا ان حارس مرمي النادي الأهلي في اللقاء الأخير وهو أحمد عادل عبدالمنعم والدته بورسعيدية!! فقد تزوج المرحوم عادل عبدالمنعم حارس المصري في الثمانينيات أثناء وجوده ببورسعيد من ابنة المقاول البورسعيدي المرحوم أنسي خضير وأنجب أحمد الحارس الحالي للأهلي حيث انتقل عادل رحمه الله إلي القاهرة للإقامة.
لعل هذه الحقائق تؤكد علي عمق العلاقة واستمراريتها بين الناديين وجماهيرهما بعيدا عن محاولات تعكير الصفو وإثارة المشكلات بينهما ممن لهم مآرب وغرض وهدف.
أتصور ان الأجواء حاليا مناسبة لاستعادة الحياة الطبيعية في العلاقة بين الناديين.. دون نسيان لحقوق الشهداء وأعتقد أنه بمرور الزمن والتأكيد علي الود والاحترام وعدم إتاحة الفرصة للمستغلين والراغبين في اشعال الموقف للدس والوقيعة لهدف في رأس يعقوب وأهلا بعودة العلاقة بين ناديي الأهلي والمصري.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف