المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة - ناصر لم يخطـئ رغـم أخطـاء زيـن
ما يحدث في لجنتنا الأوليمبية.. فتنة بدأها رئيسها "المجمد نشاطه" خالد زين. ووصلت الآن إلي حد الانقسام الحاد. في رأس الحركة الرياضية المصرية. وفي جمعية عمومية لا يتجاوز أعضاؤها 29 عضوا.. ومرارا وتكرارا كانت لنا تحذيرات في أسلوب إدارة زين لهذه اللجنة. حيث كان يبدو للمتابع والمراقب أنها لجنته. وليس اللجنة المصرية الأوليمبية. واتخذ من موقعه كرئيس لها. خنقا لمحاربة الجميع. وممارسة هيمنة مرفوضة. إثارة مشاكل لم يجد لها حلا حتي الآن.. اصطدم مع الحكومة. مع زملائه في اللجنة. من يطيعه ينال عطفه ورضاه. ومن يعارضه. ليس له سوي الغضب والإقصاء.. حتي وصلنا إلي ما وصلنا إليه من تجميد مسئولياته. والتحقيق في مخالفات منسوبة إليه.
إلا أن قرار التجميد. أثار بدوره انقساما طبيعيا جدا.. فمن وافق عليه له أسبابه وقناعاته. ومن رفضه وتحفظ عليه له أسبابه التي يجب أن تحترم أيضاً. خاصة أنها السابقة الأولي التي يتم فيها تجميد رئيس اللجنة الأوليمبية. في كل تاريخ الحركة الأوليمبية المصرية العريقة جداً.. وأزعجني أن بعض الأقلام تناولت المعارضين لهذا التجميد. والذي تم بالتمرير علي بعض الأعضاء دون غيرهم. بقسوة وظلم وافتراء. وكأنهم وقعوا في معصية.. ومن هؤلاء اللواء أحمد ناصر رئيس الاتحاد المصري للترايثلون. وأيضاً رئيس الاتحادين العربي والأفريقي. والبطل الأوليمبي في الخماسي.. والذي هو بالأصل علي خلاف شديد وعميق مع خالد زين. إلا أنه رفض الطريقة التي جرت بها عملية التجميد. مؤكداً في كل تصريحاته. أن التجميد من سلطة الجمعية العمومية للجنة الأوليمبية. وليس لمجلس إدارتها.. وله في ذلك تفسيره بحسب اللوائح.. وفي رأيه أيضاً أن هذه الخطوة سوف تضع سابقة خطيرة يمكن بها هدم اللجنة الأوليمبية مستقبلاً. كلما اختلف عدد من الأعضاء مع الرئيس.. فيكون مصيره التجميد الفوري.. وفي هذه النقطة وحسب معلوماتي الشخصية أن "التجميد" له سند صحيح في لائحة اللجنة. وأن من وافقوا عليه. قرارهم صحيح أيضاً.. إلا أن الهجوم من البعض علي شخص أحمد ناصر بكل تاريخه الرياضي. كلاعب وبطل وإداري ومسئول عدة هيئات رياضية في رياضة الخماسي والثلاثي. شيء يكشف عن الحالة النفسية المرضية التي يعاني منها البعض. ممن نحتسبهم من أصحاب الفكر والإرشاد والتوجيه والنقد البناء.. فأرادوا هدم تاريخ الرجل. لمجرد أنه قال "مينفعش".. وكان أحمد ناصر مجرد صوت بين أعضاء المجلس. الذين صوتوا بالأغلبية لصالح قرار التجميد. بمن فيهم اللواء منير ثابت عضو اللجنة الأوليمبية بصفته الدولية. والذي أبدي كذلك بعض التحفظات علي القرار قبل الموافقة عليه.. مثل هذه الأقلام أن لها أن تستعيد رشدها. وأن تكف عن نشر الخراب. واحترام الرأي والرأي الآخر. لأن هذا هو الأصل في النقد الرياضي المحترم.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف