المساء
سمير عبد العظيم
بلا حدود - النكتة التي يحاول الأهلي تحويلها إلي واقع
لم يتعود النادي الأهلي دون غيره عن باقي الأندية إلي الإطاحة بمدرب فريق الكرة بالنادي أو الاتفاق علي غيره وسط الموسم أو بعد نهايته غير أن الواقع أنه لم يفرغ ذهن رئيسه المهندس محمود طاهر عن تنفيذ الفكرة وهو يواجه انتقادات كثيرة حول مدربه الحالي جاريدو الاسباني نظرا لضعف مستواه في قيادة أكبر ناد في المنطقة المصرية والأفريقية والعربية وأنه ليس بالمدير الفني الذي يحقق طموحات فريق لا يدخل أي مباراة أو بطولة ويخرج منها خالي الوفاض.
ورغم قناعة رئيس النادي بالرجل أو محاولة إبعاد النقد عليه إلا أنه اقتنع أخيرا بمساندة اتجاه أصحاب النقد ووضح ذلك بعد خسارة السوبر الأفريقي بواحدة من ضربات الترجيح لاخفاق باسم علي المدافع في تسديد اللعبة الأخيرة وبعد أن أضاع الفريق الفوز بالمباراة في وقتها الأصلي وهو الذي كان مسيطرا أغلب فتراتها وأكثر فرصا وأكثر إضاعة للأهداف ولولا لمسة عماد متعب في الدقيقة الأخيرة من المباراة لخرج مهزوما.
ووضح تركيز محمود طاهر بالفكرة خلال مجاملته لرئيس نادي سطيف عندما داعبه بطلب السماح له بتحويل مدربه من وفاق سطيف الجزائري إلي الأهلي المصري ليكون مديرا فنيا للفريق بدلا من الاسباني.
ومما يؤكد أن النكتة لم تخرج أو تنته في الهواء أن الصحافة الجزائرية أمسكت بخيطها حتي طاردت المدرب خير الدين ضوي صانع أمجاد الفريق الجزائري بحثا عن الحقيقة خاصة أنه لم يكذب رغبة رئيس الأهلي عندما أعلن أن تدريبه لفريق كبير مثل الأهلي شرف لأي مدرب يتولي قيادته.
إلا أنه مازال مرتبطا بعقد مع إدارة الفريق حتي نهاية الموسم وبذلك لم يغلق الباب خاصة وأن هناك فرقًا عربية خليجية طلبت منه ذلك ولكنه يريد صنع تاريخ لناديه الذي نجح في تتويجه لثلاث بطولات في موسم واحد الدوري الجزائري بطولة أفريقيا والسوبر الأفريقي ويتمني أن يكون له مكان جديد في بطولة العالم للأندية والتي حقق فيها المركز الرابع في عامها السابق فضلا عن اختياره أفضل مدرب في القارة بعد هذه الإنجازات رغم سنه الصغيره.
ولعله أيضا أن نفس الميزات هي التي جعلت رئيس الأهلي أن يطلق مزحته مع رئيس النادي الجزائري وإن كان هدفها الأصلي الموافقة أو فتح الباب لتحقيقها.
ومما يؤكد أن شعور مدرب الأهلي في عدم رغبة مجموعة من أعضاء مجلس الأهلي من استمراره هي غضبة وإعلان ذلك علانية وطلبه من رئيس النادي عدم السماح لأي عضو في المجلس التحدث عليه فضلا عن بحثه عن ناد آخر عن طريق وكيله لتدريب فريقه وأن خلافا قد وقع بين رئيس الأهلي وأحد زملائه في المجلس بعدم المساس بالمدرب وهو يواجه صراعا نفسيا في داخله في كيفية تصحيح المعادلة برغبته في البقاء علي المدرب ومصلحة النادي الذي يقوده وهو يراه ليس كما يعرفه ويعشقه بسبب ترشحه لرئاسة مجلسه ونجاحه.
خاصة أن رئيس الأهلي ليس ببعيد عن ارتباطات الفريق هذا الموسم في بطولة الدوري وبطولة رابطة الأبطال الأفريقية التي يشارك فيها هذا الموسم كبطل للموسم السابق رغم حصوله علي أول كأس كونفدرالية بعد ضياع فرصته في بطولته المفضلة وحرمانه من المشاركة في بطولة العالم للأندية.
وعليه إذا كانت كل هذه الظواهر في الأهلي فعليهم إما أن يعلنوا أحد أمرين إما تمسكهم بالاسباني حتي نهاية الدوري أو البطولة الأفريقية أو أنهم يخططون لخليفة جديد ينقذ الفريق قبل فوات الأوان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف