الأهرام
محمد الخولى
لقاء رياضى .. جمهورية الفيفا
استمر جوزيف بلاتر رئيسا للاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) الى ما يقرب من 17 عاما، عندما تولى امبراطورية جمهورية الفيفا عام 1998، واستمر فى منصبه كأهم شخصية فى العالم، خاصة أن كرة القدم يتابعها المليارات على الكرة الأرضية، ولم يكن هو أو أى شخص آخر يتوقع ما حدث له، بعدما ارتبط الفيفا بقضايا فساد أطاحت به وأيضا بالفرنسى الشهير ميشيل بلاتينى بعد الضربة القوية التى تلقاها بايقافه أولا لمدة تسعين يوما مع بلاتر، ثم بايقافهما معا لثمانى سنوات عن ممارسة أى نشاط كروى الى ان قلصت العقوبة الى ست سنوات. خمسة مرشحين تقدموا بأوراق ترشيحهم خلفا للعجوز جوزيف بلاتر (80عاما)، وهم البحرينى الشيخ سلمان بن ابراهيم رئيس الاتحاد الآسيوى للعبة، والأمير على بن الحسين رئيس الاتحاد الأردنى للعبة، والسويسرى جانى انفانتنيو، والفرنسى جيروه شامباني، والجنوب إفريقى طوكيو سيكسويل، وهى المرة الأولى أن نرى مرشحين عربيين يتنافسان على قمة الهرم الكروي، وأيا منهما من يفوز بالسباق يعتبر شرفا كبيرا لأى عربى بأن يكون رئيس الفيفا شخصية عربية بغض النظر عن لعبة الأصوات وموازين القوى لتوزيع أصوات الجمعية العمومية مع إعلان معظم الاتحادات القارية توجهاتها لدعم مرشح معين، رغم أن التصويت سرى ولا يلزم أى اتحاد وطنى بالالتزام بقرار اتحاده القاري، إلا أن التوجه العام الذى ساد العملية الانتخابية أمس فى زيوريخ السويسرية أعطى صورة واضحة عن شكل المنافسة، خاصة بين الشيخ سلمان بن إبراهيم ومنافسه القوى انفانتينو بعد إعلان الاتحاد الأوروبى دعمه للسويسرى بعدما زج به بالمعركة فى اليوم الأخير من الترشيحات. نتمنى أن نرى فيفا قويا بعيدا عن المصالح الشخصية والعنصرية والفساد، ومبروك للفائز بجمهورية الفيفا الجديدة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف