الأخبار
أحمد عزت
من القاهرة كفي ساحات مواجهة ..
تدرك السعودية هشاشة الوضع السياسي والأمني في لبنان،وكيف أن حكومة رئيس الوزراء تمام سلام تقف - بالكاد - علي قدميها في ظل شغور منصب رئيس الجمهورية نتيجة للتجاذبات السياسية والطائفية في هذا البلد صاحب الديمقراطية الفريدة في منطقتنا العربية.

ورغم هذا الادراك لحقيقة تلك الأوضاع،فقد قررت السعودية ومن خلفها بقية دول مجلس التعاون الخليجي منع مواطنيهم من السفر إلي لبنان، بل واستدعاء المتواجدين هناك !!

موقف استبقته الرياض بوقف مساعداتها العسكرية للجيش اللبناني،والمقدرة بنحو 3 مليارات دولار،وبررته بمواقف لبنان (السلبية) تجاه المملكة،لأن الحكومة اللبنانية لم تدين الهجوم علي السفارة السعودية بطهران وقنصليتها بمشهد عقب تنفيذ حكم الاعدام بحق رجل الدين الشيعي باقر النمر في المحافل الاقليمية والدولية.

وتتهم السعودية (حزب الله) باختطاف القرار اللبناني،وبالعمل علي عزل لبنان عن محيطها العربي. وهنا أتساءل: هل بمنع السفر،وخفض التمثيل،ووقف المساعدات نواجه محاولات فصيل لبناني خطف الدولة واختطاف قرارها؟!

أخشي أن نكون كمن يقطع ولا يصل،كمن يعقد ولا يحل،كمن يشعل ولا يطفئ .. وكفي من ساحات للمواجهة بين السعودية وإيران،فلا لبنان يحتمل أو المنطقة.

<<<

تلاشي الحديث عن التدخل البري السعودي التركي في سوريا،أما عن السر،فكان مجرد تلويح روسي إيراني بالتدخل في الأزمة اليمنية علي غرار التعاون بين موسكو وطهران في سوريا والعراق،لتلعق علي إثره أنقرة والرياض كل ما قيل وتردد في هذا الصدد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف