مازالت الأزمات التي تهز الرأي العام المصري تنفجر!

ما إن ننتهي من أزمة.. حتي تفاجئنا أخري.. ويتباري هواة مواقع التواصل الاجتماعي في التعليقات السخيفة والمستفزة ويشبعون تهكماً وتندراً علي كبار مسئولي الدولة.. بدلاً من اقتراح حلول للأزمات.. معتقدين أن مصر دون بلاد العالم هي التي تتألم وتعاني مشاكل متراكمة.. ولايلتفتون إلي ما تم انجازه خلال عشرين شهراً مضت هي مدة حكم الرئيس السيسي حتي الآن والمسيرة مستمرة.. فقط يبحثون عن المزيد من التراب ليهيلونه فوق كل إنجاز.. ماذا يعني ذلك؟..

هل يعني أننا نكره بلدنا؟.. نصفق لمن يدمرها.. ونوصد الأبواب في وجوه من يقيمها من جديد ويحقق نهضتها؟..

أتكلم عن أزمة أمناء الشرطة الأخيرة.. البداية جريمة قتل بسبب خلاف شخصي بين رقيب الشرطة والسائق الشاب محمد دربكة.. أنهاها الأول لصالحه بقتل الثاني.. تصرف مجنون.. متهور يستحق أشد العقاب.. وبالفعل تمت احالته لمحكمة الجنايات في الخامس من مارس المقبل.. تزامن معها عدة حوادث من أمناء وأفراد.. بل انفلات من بعض الأمناء خاصة في الشرقية ولا أدري لماذا أمناء الشرقية بالذات يصدرون لنا القلق كل فترة دون غيرهم من محافظات مصر؟..

وماذا وراء الأمين «منصور أبوجبل» الذي يتزعم تفجير مشاكل الأمناء؟! علي العموم الكلام عن هذا الملف كثير.. لكن دعونا نتابع نتائج ما ترتب علي الأزمة.. الدولة الآن تعد تعديلات تشريعية مهمة جداً.. من خلال ما علمته من معلومات.. أعتقد انه بعد التصديق علي هذه التعديلات من مجلس النواب.. لن يكون هناك مكان لأي متجاوز أو مخالف لأن العقوبات التي تنتظره ستكون رادعة وقاسية جداً.. وقتها سنقول للدولة: شكراً.. وتحيا مصر.