لمياء عبد الحميد
إشارات -نتفاعل لأنه صادق.. ولكن
ما اسهل ان يتم دعوه الأفراد للمساهمة في مشروع ما.. ويتحملوا ويتفاعلوا معها ولكن هذا الحماس لايمكن ان يكون الا لشيء عارض أو طارئ ولا يدوم. ولايمكن ان يكون الحل الأمثل لمشاكلنا المتراكمة.. لكن زيادة الانتاج هي الحل وترشيد الإنفاق بكل مرافق الدوله هو الحل .
وصدق المثل الذي يقول أعطني سنارة لاصطاد بها ولاتعطني سمكه أكلها.. أري أن اغلب المسئولين بالدولة في واد اخر ويضرب المثل بنفسه في كثير من الأحيان. فالرجل يدعو لقيم ومبادرات ويطلق مشروعات وعلي الوجه الاخر نجد مسئولين يعيشون حياة ترف وبغددة ويقضون المدة المحددة لهم بمواقعهم دون اي نتائج ملموسة . كل وزارة تعيش في واد منفصل. وداخل كل وزارة وديان منفصلة ايضا لايستطيع ان يربط بينها احد. موظفون يقاومون بكل مالديهم من قوة اي تغيير او جديد خوفا علي مكانهم ووظيفتهم ظانين ان الأخذ بالتكنولوجيات الحديثة والاخذ بافكار الشباب الجادة تقليلا منهم ومن كفاءتهم . فكم من الأفكار الكثيرة قيمة يتم اطلاقها دون تخطيط مناسب مسبق لكيفية تنفيذها. فتذهب هباء باختصار سوء التخطيط.. الذي لانحسد عليها كفيل باعدام كل شيء.
والأمثلة علي كلامي هذا من سوء التخطيط واهدار المال العام الذي لابد من ترشيده واستغلاله الاستغلال الأمثل. كثيرة منها :
دعوة الرئيس المصريين للتبرع عن طريق مكالمة محمول. ماهي إلا ساعات وتم تخصيص رقم وبدات الخدمة. دون ان يعلم منفذوها شيئاً عنها!!!!!
نجوم كرة ومدربون نوادي. لايحققون اي نتائج ويتم تقييمهم ويتقاضون ملايين من جيوب أعضاء النوادي واشتراكاتهم وتبرعاتهم. وبدلا من توقيع غرامات وعقوبات توقع عليهم يتم احلالهم في هدوء وسلام!!!!
أعضاء مجلس شعب. صرفوا ملايين علي حملاتهم الانتخابية. ويخصص لهم رواتب شهرية علي نفقة الدولة ولا احد يفكر في إلغائها برغم عدم احتياجهم لها!!!!!
انتظرنا منهم الكثير وللآن لم يحققوا إنجازاً واحداً حتي القوانين البالية التي تكبل حياتنا بكافة المناحي. هل سمع احد عن إلغائها وتنقيتها للان!!!!!!!
فنانون يتقاضون ملايين الجنيهات علي ادوار تمثيلية دون ان نقرا خبرا من اي منهم التبرع من جيبه لاي من تلك المشاريع التي يتم الدعوه للمساهمة فيها ومثلهم فئات كثيرة بالدولة!!!!!!! أعضاء مجالس ادارات وتحرير صحف وشركات وهيئات يتقاضون الألافات.. اتحدي ان يكون من بينهم من ساهم في هذه الحملات من جيبه الخاص!!!!!!!
سلع استهلاكية غير ضرورية يتم استيرادها بالعملة الصعبة!!!!!!
صناعات ومنتجات لايتم اجراء واحد لتنميتها بشكل مناسب بما يجعلها سلعة تصديرية.
الامثلة كثيرة جدا ولايسع المكان لحصرها. والنتيجة ان من يتفاعل ويتعاطف مع مبادرات ودعوات الرئيس هو الانسان البسيط فقط.. لإيمانه بصدق الرجل "فقط".. ولكن بلدنا ياسادة مليئة بالمشاكل وبالمتناقضات والنيات غير طيبة وتحتاج لعمل بالورقة والقلم والعلم والحسابات الدقيقة.