"كيانو ريفز" نجم كبير من نجوم السينما الأمريكية.. الجمهور المصري يعرفه جيداً. فهو بطل سلسلة أفلام "ماتريكس" Matrix المدهشة. ليس فقط علي مستوي التكنيك. وإنما الأفكار أيضاً.
إنه يحمل الجنسية الكندية. ولكن أصوله تعود إلي عدة أعراق. فأمه بريطانية. ووالده من أصول إنجليزية. أمريكية برتغالية. وصينية وعربية!!!... واسمه "كيانو" بلغة سكان هاواي الأصليين تعني "النسيم اللطيف علي الجبل".
وكيانو ريفز من مواليد بيروت عام 1946. وقائمة أفلامه تؤهله للنجومية بامتياز. ليس فقط لمهاراته الفائقة في أفلام الحركة. وإنما لاختياراته التي تدل علي تدقيقه في مضامين ما يقدمه.. وتجربته الحياتية كممثل معلمة. فالحياة وسط صناعة سينمائية متقدمة. وفي عالم متحضر. توفر فرصاً للتثقيف والمعرفة واكتساب المهارات المتنوعة. فقد بدأ تعامله مع السينما وفنون الاستعراض مبكراً بعد أن قطع الدراسة واتجه إلي العمل.
ولكن ما هي المناسبة التي دفعتني لتقديم هذا الممثل الذي كنا نظنه "شاذاً" والحقيقة أنه ليس كذلك. فلم تذكر المراجع أنه كذلك. فقد تزوج وأنجب ويعيش حياة سوية وطبيعية. وقد اختار "البوذية" وآمن بها كعقيدة.. ومع ذلك فما يقوله ويؤمن به في صلب تعاليم الإسلام.
كيانو ريفز كتب علي حسابه الشخصي علي الفيس بوك خواطر أعجبتني جداً. تناقلها كثيرون من رواد موقعه.. أحاول هنا أن أنقلها لكم بعد ترجمتها:
يقول: "لا أستطيع أن أكون جزءاً من عالم تقدم فيه الرجال لزوجاتهم فساتين مثل ملابس الغانيات. التي تكشف عن كل شيء يفترض أن يكون عزيزاً. عالم يخلو من مفهوم الشرف والكرامة. ويعتمد فيه الفرد فقط علي من يقول "أوعدك" "I Promise" عالم ترفض نساءه الإنجاب. ورجاله تكوين أسرة. عالم يؤمن "المصاصون" فيه بأنهم ناجحون. فقط لمجرد أنهم يجلسون أمام عجلة قيادة في سيارة يملكها آباؤهم. في حين آن الآباء بقليل من العافية التي يمتلكونها يحاولون إثبات أن هؤلاء الأبناء لا شيء. أي لا قيمة لهم.
عالم يُعلن فيه الناس زوراً وبهتاناً أنهم يؤمنون بالله. وهم يمسكون في أيديهم كأس الخمر. ولا يفهمون أي شيء بخصوص دينهم.
في هذا العالم تعتبر مشاعر الغيرة شيئاً مخزياً. والتواضع عيباً. وينسي الناس فيه قيمة الحب. ويسعون فقط إلي شريك أحسن حالاً.. عالم يهرول الناس إلي إصلاح أبسط صدأ في سيارتهم. وهم في نفس الوقت لا يوفرون الوقت ولا المال لأنفسهم. ويتوارون داخل سيارة أنيقة في حين أن سمات الفقر الشديد تبدو علي مظهرهم.
عالم يبدد فيه الشباب نقود آبائهم في الملاهي الليلية. حيث أصوات الصخب البدائية. ومع بنات يقعن في هواهم. فقط لهذه الأغراض.
في هذا العالم لم يعد من الممكن أن تميز فيه بين الرجال والنساء بدعوي حرية الاختيار. ولمجرد أن ينظر إليهم باعتبارهم مختلفين.
يقول كيانو ريفز: لقد اخترت حريتي. ولكن بكل أسف لم أجد أحداً يفهم. أو يتفهم بنفس الطريقة معني أن أختار.
ويقول علي حسابه أيضاً: "لقد تربيت علي قيمة الاحترام.. وتعلمت أن أطرق الباب قبل أن أفتحه. وأن أقول أهلاً" Hallo عند دخولي الحجرة. ومن فضلك. وأشكرك. وأحترم من هم أكبر سناً. وأسمح لشخص آخر بأخذ مقعدي طالما أنه أكثر حاجة إليه.. وأن أقول نعم سيدي. أو لا سيدي "Yes Sir - No Sir" وتعلمت أن أساعد الآخرين إذا احتاجوا المساعدة. ولا أقف من بعيد أكتفي بالفرجة. ولقد اعتدت أن أمسك الباب حتي يمر مَن خلفي. وأحب الناس علي ما هم عليه. وليس بقدر ما آخذ منهم.. والأكثر أهمية. أنني تربيت علي أن أعامل الناس تماماً كما أحب أن يعاملني الآخرون.. فهذا ما نسميه ــ الاحترام ــ"
انتهي!!!