الجمهورية
عبد الحليم رفاعى حجازى
في ظلال القرآن العظيم-الشكر لله والعاقبة للتقوي "5"
نختتم سلسلة مقالاتنا عن الانماط السلوكية الواقعية في القرآن الكريم. والتي ذكرنا فيها من قبل الانماط الشريرة. وبعض الانماط الخيرة والتي نستكملها اليوم علي أمل ان ينهج الانسان المسلم المؤمن السلوك القويم الذي رسمه لنا القرآن الكريم لكي يكتب له الله الفوز في الدنيا والاخرة ومن قناعة ان ديننا الحنيف دين عمل وسعي في الحياة من اجل اعمار الكون كما امرنا بذلك الخالق سبحانه.. وما أحوجنا لهذا المنهج في ظل الظروف الصعبة التي يحرسها مجتمعنا وأمتنا العربية والاسلامية والتحديات التي تجابهنا ومن منطلق ان تعاوننا جميعا علي الخير ومؤازرة بعضنا البعض سيكفل لنا الفلاح.
قال تعالي "... وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون" البقرة 155-156 وقال المفسرون "ولنبلونكم بشئ من الخوف" للعدو و"الجوع" القحط و"نقص من الأموال" بالهلاك و"الانفس" بالقتل والموت والامراض "والثمرات" بالجوانح أي فننظر اتصبرون أم لا "وبشر الصابرين" علي البلاء بالجنة "156" هم "الذين اذا اصابتهم مصيبة" بلاء "قالوا انا لله" ملكا وعبيدا يفعل بنا ما يشاء "وانا اليه راجعون" ومنهم الذين "يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة معا اوتوا ويؤثرون علي انفسهم ولو كان بهم خصاصة سورة الحشر 9 وقال المفسرون والذين تبوأوا الدار اي المدينة "والايمان" اي القوه وهم الانصار من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولايجدون في صدورهم حاجة حسدا مما أوتوا اي اتي النبي صلي الله عليه وسلم المهاجرين من أموال بني النضير المختصة بهم "ويؤثرون علي انفسهم ولو كان بهم خصاصة" حاجة الي ما يؤثرون به "ومن يوق شح نفسه" حرصها علي المال "فأولئك هم المفلحون". وكم في القرآن من عجائب لاتنتهي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف