منذ اللحظة الأولى التى ظهر فيها على الساحة الإعلامى توفيق عكاشة وهو يحقق نجاحات شخصية متوالية مستغلا سذاجة معظم العاملين فى الحقلين السياسى والإعلامى وملاحقتهم له ولأخباره ولذلك أدمن القيام بأعمال غريبة وشاذة لمجرد لفت الأنظار وحصد الشهرة وللأسف فإن الكثير من هذه التصرفات ورغم غرابتها جلبت له شعبية كبيرة مما جعله يتمادى فيها ولكن إحقاقا للحق فالرجل يعرف تماما ماذا يفعل ويعرف كيف يقوم بالأعمال المثيرة واللافتة للانتباه دون أن يقع تحت طائلة القانون رغم أن الكثير من تلك الأفعال مستهجنة من جانب كبير من الناس ولكنها ليست مجرمة قانونا .

وآخر تصرفات عكاشة المثيرة للجدل هى قيامه باستقبال السفير الإسرائيلى فى منزله بالدقهلية حيث لا يستطيع كائن مهما يكن فى مصر معاقبته على هذا الفعل لسبب بسيط هو أنه لا يوجد أى نص قانونى رسمى مصرى يمنع التعامل مع الإسرائيليين لوجود علاقة رسمية بين القاهرة وتل أبيب واتفاقية سلام وأى قانون يعاقب عكاشة سيكون معناه أزمة دبلوماسية ليست مع إسرائيل فقط بل مع أمريكا والغرب كله وبالتالى التسبب فى مشكلات للدولة المصرية وتهديد الأمن القومى المصرى حيث إن مجرد تزايد التوتر مع الإسرائيليين معناه تقويض جهود عودة السياحة وجلب الاستثمارات العالمية .

والمحصلة هى أن عكاشة يعرف تماما ماذا يفعل وهو أكثر ذكاء منا جميعا ولا يستطيع البرلمان معاقبته بأى صورة لاستقباله السفير الإسرائيلى سواء الآن أو مستقبلا إلا إذا أقر بندا فى لائحته يحظر على أى نائب استقبال أى دبلوماسى أو مسئول أجنبى بشكل عام وليس إسرائيليا فقط إلا بعد الحصول على موافقة كتابية من البرلمان ولكن تبقى هناك طريقة واحدة لمعاقبته وهى بسبب التطاول على رئيس المجلس .