طارق مراد
هاتريك -الشيخ سلمان والأمير علي والفيفا
عقب انتهاء انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" وفوز جاني انفانتينو الايطالي الأصل "السويسري" الجنسية برئاسة أكبر منظمة دولية في العالم وإسدال الستار علي فضائحها في أكبر قضايا الفساد والرشوة في تاريخ الرياضة والكرة العالمية والتي كان بطلها رئيس عصابة الفيفا جوزيف بلاتر رأس الأفعي والذي أطيح به مع افراد عصابته لتبدأ الكرة العالمية صفحة جديدة مع انفانتينو عنوانها الشفافية والوضوح.. عقب تلك الانتخابات التاريخية فوجئت بتصريح نشرته بعض المواقع الالكترونية المصرية علي لسان أحد مسئولي الوفد المصري الرسمي للجبلاية الذي شارك في العملية الانتخابية للفيفا جاء فيه أن مصدر مسئول بالوفد المصري صرح بأن محمد روراوة كان وراء سقوط الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة.. وإذا صح هذا الكلام فإنني أري انه تصريح "خايب" ومالوش لازمة لأنه يزيد الطين بلة "فالمشرحة مش ناقصة قتله" ويكفي ما حدث في انتخابات الفيفا عندما أخفق كل من الشيخ سلمان والامير علي بن حسين في الاتفاق علي مرشح واحد للعرب يستطيع أن يكون منافسا قويا وندا للمرشح السويسري القوي انفانتينو وتلك مشكلة العرب دائما فهم يجتمعون دائما ولكنهم قلما يتفقون وكان عدم اتفاق الامير علي والشيخ سلمان سببا رئيسيا في تشتيت جهود وأصوات العرب ومن يؤيدهم وراء مرشح واحد ليجد انفانتينو الثغرة التي ينطلق منها علي حصان أبيض لاعتلاء عرش إدارة اكبر منظمة دولية رياضية علي سطح الكرة الأرضية وكلنا يذكر ان الشيخ سلمان في الانتخابات السابقة للفيفا في يونيه صيف العام الماضي والتي فاز بها بلاتر رغم ان رائحة قضايا الفساد والرشوة بدأت تفوح كانت الأرض ممهدة أنذاك أمام الامير علي بن الحسين للفوز علي بلاتر.. ولكن الشيخ سلمان رئيس اتحاد اسيا لكرة القدم اعلن أن قارة آسيا مع بلاتر.. وامام هذا الواقع المرير لعدم قدرة العرب حتي في الرياضة علي الوحدة فإنني أري أن هذا التصريح "الخايب" لمسئول الجبلاية لا محل له من الاعراب ولن يضيف أي جديد سوي احداث المزيد من الانشقاق والفجوة والفرقة داخل دولاب الرياضة العربية بالوقيعة بين روراوة والشيخ سلمان.. عموما هاردلك للمرشحين العرب في انتخابات.. والمهم الآن طي هذه الصفحة ونسيانها وكل الامنيات الطيبة أن نستفيد جميعا من هذا الحدث وأن يعود الوئام والوحدة والعمل علي قلب رجل واحد لقيادات الرياضة العربية فنحن ننتظر منهم ان يكونوا المثل الذي يحتذي به للشعوب العربية من المحيط للخليج في الوحدة والتضامن والتعاون من أجل النهوض والارتقاء والتطور بكل مناحي الحياة ورفاهية المواطن العربي.. أما بالنسبة للفيفا فنحن ننتظر من ايفانتينو ضمن خطواته الاصلاحية أن يستحدث لجنة لنجوم الكرة العالمية من اللاعبين المعتزلين لمن تتوفر فيهم القدرة علي الإدارة تواكب اللجنة التي أدرجتها اللجنة الاوليمبية الدولية ضمن هيكلها من الابطال الاوليمبيين بهدف تكوين واعداد كوادر من نجوم الحركة الاوليمبية وكرة القدم لانه من غير المقبول أو المقنع أن يكون رؤساء الفيفا علي مدار تاريخها من غير نجوم الكرة العالمية الذين ساهموا بمواهبهم ومهاراتهم الفزة في اسعاد الملايين في مختلف انحاء العالم والنهوض برياضة كرة القدم.. فمثل هؤلاء النجوم الافذاذ الكبار هم أقدر من يستطيع أن يعبر عن طموحات وأحلام ومشاكل اللعبة ونجومها وكان هناك أمل ان يكون ميشيل بلاتيني اسطورة الكرة الفرنسية والفائز بلقب أحسن لاعب في العالم ثلاث مرات ورئيس الاتحاد الأوروبي هو الاستثناء الوحيد لتولي رئاسة الفيفا واحدا من نجوم اللعبة الكبار ولكن جاءت قضايا الفساد والرشوة التي أدين فيها مع بلاتر وعصابته لتطيح بآماله في امكانية أن يكون رئيسا للفيفا.