جاءت الرسالة من أرض العمل والنجاح تشكو من التشويش خلال الاتصالات الهاتفية بعد تغيير المفتاح تظهر العقارات وتتداخل الأصوات أثناء الحديث في المساء والصباح.
ولا بأس أن نمر علي أصل اسم المحافظة وعزها القديم فيما مضي من الزمان وراح.
نشرت هذه الرسالة في 6/7/1994 تحت عنوان "مفتاح التليفونات بالوادي الجديد" بتوقيع عادل السعداوي ـ الداخلة قال نيابة عن أبناء المحافظة انهم يعيشون في معاناة بسبب صعوبة الانتقالات الهاتفية مع المحافظات الأخري.
تم تغيير المفتاح "الرقم الكودي" من 088 إلي 092 وانفصلت عن شبكة أسيوط.
عند الاتصال بأي محافظة يستمعون إلي صفارات وأصوات متداخلة تحول دون إتمام المكالمة.
ناشدوا المسئولين التدخل لحل المشكلة والقضاء علي ظاهرة التشويش علي المكالمات الهاتفية لأبناء المحافظة مع المحافظات الأخري.
ومحافظة الوادي الجديد هي أكبر المحافظات من حيث المساحة وثاني أقل المحافظات في عدد السكان بعد جنوب سيناء.
تقع في الجنوب الغربي للبلاد مساحتها 44% من مساحة مصر "44098 كم2" وبها أعلي معدل لسطوع الشمس في العالم يمكن الاستفادة من أشعتها في توليد الطاقة تمر علي إنشاء المحافظة هذا العام "2016" 55 سنة انشئت سنة 1961 وكانت تسمي مديرية جنوب الصحراء. تحدها من الشمال الجيزة ومطروح ومن الجنوب حدود مصر مع السودان ومن الشرق المنيا وأسيوط وقنا وسوهاج وأسوان ومن الغرب الحدود المصرية ـ الليبية.
وفي محافظة الوادي الجديد خمسة مراكز هي الخارجة والداخلة والفرافرة وباريس وبلاط.
ورد اسم الوادي الجديد في خطاب للرئيس الراحل جمال عبدالناصر في 23/12/1958 وكان يتحدث عن مشروع إنشاء واد جديد يضاف إلي وادي النيل ودلتاه في صحراء مصر الغربية ودخلت أول قافلة لتعمير المنطقة وزراعتها في 3/10/1959 ويوافق هذا اليوم العيد القومي للمحافظة.
يرجع تاريخ المنطقة إلي عهد قدماء المصريين كانت ولا تزال أرضاً طيبة تفيض بالخيرات وكانت تسمي سلة القمح أو الغذاء للامبراطورية الرومانية وبها آثار فرعونية وقبطية واسلامية خاصة بالخارجة وعلي طريق الداخلة تعتمد محافظة الوادي الجديد علي مياه الآبار في الزراعة وهي تسبح علي خزان كبير من المياه الجوفية يكفي الزراعة لعشرات السنين.
كانت واحة الخارجة تسمي قديماً بالواحة العظمي عاصمتها هيبس مشتقة من "الممرات" وكانت الداخلة تسمي كنمت "الأرض الخصبة" وعاصمتها نس نس "اقطع ـ اقطع" عن زراعة الأرض وتقسيمها والفرافرة كانت تسمي ناو أخت أي أرض البقرة.
عاش عليها الإنسان منذ 5آلاف عام وكان يمر بها أشهر طرق التجارة "طريق الأربعين" بين مصر والسودان وسمي كذلك لأن الإبل تقطع هذه المسافة في 40 يوماً.
والتشويش أصوات تعترض مسار الاتصالات الهاتفية والإذاعية والتليفزيونية وتمنع وصولها أو تؤثر علي نقائها. انتشرت ظاهرة التشويش خلال الحرب العالمية الثانية وحتي الآن. استخدمت سنة 1901 في اعتراض الرسائل البرقية خلال سباق اليخوت الدولي للحصول علي سبق صحفي في نقل نتائج المسابقة.
أرجو أن تكون مشكلة أهالي الوادي الجديد قد وجدت طريقها إلي الحل وأن يكونوا جميعاً في أحسن الأحوال.